نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية المقروءة والمسموعة والمرئية، وعلى جميع توجهاتها استنكار الحكومة الإسرائيلية تطاول رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عليها كلاميا.
وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن هذا الاستنكار جاء عقب عقب اتهام أردوغان لإسرائيل فى بيروت بأنها السبب فى تعريض السلام فى المنطقة للخطر وباستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين قائلا انه لا يمكنه ان يمر مر الكرام على التصرفات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيان لها نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية فى مستهل نشرتها الإخبارية صباح اليوم أنه من حق إسرائيل حماية مواطنيها من الاعتداءات الصاروخية والإرهابية التى ترتكبها حركة حماس ومنظمة حزب الله وأن تركيا هى آخر دولة بإمكانها معاتبة الجيش الإسرائيلى لأنه، حسب زعم بيان الوزارة، أكثر جيوش العالم أخلاقا!
وأفادت صحيفة هاآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو رفض طلب وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان استدعاء السفير الإسرائيلى من أنقرة مكتفيا بتوبيخ السفير التركى لدى إسرائيل.
وفى نفس السياق اعتبرت مصادر فى الحكومة الإسرائيلية طريقة تعامل نائب وزير الخارجية دانى ايالون مع سفير تركيا لدى إسرائيل مساسا بالمصالح الإستراتيجية الإسرائيلية، حيث أوضح أيالون أنه لم يكن ينوى إذلال السفير التركى، بل القيام بنقل رسالة واضحة تفهم بصورة لا تقبل التأويل.
وشدد أيالون على أن إسرائيل غير معنية بخوض المواجهات مع تركيا وهى ليست السبّاقة إلى المساس بالعلاقات الثنائية، بل تعمل كل ما بوسعها للحفاظ عليها شريطة أن يتصرف الأتراك على نفس النحو.
وأضاف أيالون قائلا للإذاعة الإسرائيلية إن توبيخ السفير التركى تقرر بعد الاستئناس برأى كبار الجهات المهنية فى الوزارة، رافضا أن يكون هدفه المساس بزيارة وزير الدفاع المقررة لأنقرة الأسبوع المقبل، وفى المقابل استنكر عضو الكنيست أحمد الطيبى تصرف نائب الوزير أيالون واصفا إياه بمشين ومذل.
وكانت قد ذكر التلفزيون الإسرائيلى أمس أنه فى خطوة استهدفت إذلال سفير تركيا لدى إسرائيل قامت عدسات الكاميرات بتوثيق اجتماع نائب وزير الخارجية دانى أيالون مع السفير التركى، حيث جعله يقعد على كرسى أقل ارتفاعا من كرسيه ونصب علما واحدا على الطاولة هو العلم الإسرائيلى.
وشجب أيالون التصرفات التركية الأخيرة قائلا إن إسرائيل لن تمر مر الكرام على المظاهر ذات الطابع المعادى لليهود ولإسرائيل فى تركيا، مشيرا إلى أنها قد تعرض الجالية اليهودية والسياح الإسرائيليين فى تركيا للخطر.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مصادر كبيرة فى وزارة الخارجية اتهمت وزير الخارجية ليبرمان بالعمل على إفشال زيارة وزير الدفاع إيهود براك المقررة لأنقرة، علما بأن براك يخطط للقاء وزيرى الخارجية والدفاع التركيين، وأنه جاء من مكتب براك أنه لا ينوى إلغاء هذه الزيارة.
يمكن مطالعة أرشيف الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة بها بعد عرضه على الصفحة الرئيسية
موضوعات متعلقة
أردوغان: يجب مراقبة منشآت إسرائيل النووية
مسلسل تركى يتسبب فى أزمة بين أنقرة وتل أبيب
تل أبيب تستنكر تطاول أردوغان عليها..
دبلوماسى إسرائيلى يتعمد إذلال السفير التركى
الثلاثاء، 12 يناير 2010 11:04 ص