دعينى يا سيدتى أحييك على طريقتى
فأنحنى أمام عرش جمالك بقامتى
فأركع أمامكِ وأقبل رملك بشفتى
واقف أمام نافذة بحرك متٵملا فوجهك قبلتى
فكل الطرق تؤدى إليك فأنت وجهتى
يكفينى قبلة يد فأنا عبدك ولا أملك حريتى
يكفينى أن ألمس طرف بنانك وبكلى أقدم تحيتى
يا ثغر المتوسط ...
ليس أمامى سواك وفداك فؤادى ومهجتى
فأنتِ مليكة قلبى وأنتِ أميرتى
وتاجٌ أسدله على جبينك فأنت مليكتى
زبرجد وياقوت ولؤلؤ عرشك يا قيصرتى
أُشرِفُ نفسى بلثم ثغرك وقربك نضارة لبشرتى
تتوقف الثوان فى بعدك عنى وبأنفاسك تتحرك ساعتى
لست بإنسانٍ دونك وبنظرة حنان تعود إلى بشريتى
ما عشت قبلك ...فرحمى وتوددى وأقلعى وحشتى
وزيدينى عشقاً .. سيدتى وأجملى لتنقدح لك مودتى
طريقك البحرى مد بصرك .. فإلى انظرى ولنخطو معاً على طريقتى
شمس نهارى من عينيك تبزغ فتضئ حياتى
فيعم الكون ضياء ومعك أسبح فى فضاء كينونتى
وأضع قدمك فوق الثريا وارتشف الخمر من يدك فهى قهوتى
وأملأ نفسى حباً وشوقاً وتزداد بقربك نشوتى
يا مليكة الجمال تدللِ وتبخترى لتتم سعادتى
فلولاك ما سطعت شمس عمرى ولولاك ما أضاءت قمرتى
بسهم نظرك .. قتيلك يحى وفى فراقك تكون موتتى
ألا ترفقين بحالى وتنعمين على فتضعى ثغرك على شفتى
إننى تجرأت أن أكتب لك وقرظ الشعر ليس من مهنتى
يا ثغر المتوسط ...
ما جرأنى إلا سحر عيونك وما دعانى للكتابة إلا فرحتى
أدمنت قهوتك من رذاذة شهد فمك فأصبحت عيونك و ثغرك خمرتى
منها أسكر والخمر محرم فياليت شعرى متى أفيق و الإسكندرية كلها كأستى
يا أميرة قرطاج ... اعلمى ...
بتساقط قطرات العسل من فمها فإذا أفقت من قهوتها أسكرنى عسل محدثتى ...
الإسكندرية ...
