خبراء ينتقدون وقف المفاوضات بين التلفزيون المصرى وقناة "الجزيرة" حول نقل مباريات كأس الأمم بأنجولا.. أين كان مسئولو التلفزيون عندما باعت" art" واشترت الجزيرة؟

أثار قرار المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بوقف المفاوضات مع قناة الجزيرة الرياضية، والذى علله برفض التليفزيون المصرى شروطا غير موضوعية قد تقلل من كرامة المصريين أمام مشاهدة بعض مباريات كرة القدم استياء بعض خبراء الإعلام، مؤكدين أن تصريحات "الشيخ" تزييف للوقائع ولا تتعدى كونها مجرد محاولة اللعب على وتر جميعنا نعرفه ولن يغير من الحقائق شىء"

وتساءل د.صفوت العالم أستاذ الإعلان بكلية الإعلام "أين كان مسئولى التليفزيون المصرى منذ أن بيعت قنوات art الرياضية إلى الجزيرة، وأين كانت من قبلها عندما علمت أن القنوات سيتم بيعها؟".

وأضاف العالم مؤكدا أن الكرامة ليس لها دخل بما حدث، مشيرا إلى أن إدارة قنوات الجزيرة تمتلك منتج ومن حقها التربح منه كما تشاء، كما أن الجزائر اشترت حق بث المباريات بنفس السعر الذى عرضته الجزيرة على مصر، مما يعنى أن الخطأ عند مصر وليس إدارة قنوات الجزيرة.

وفى نفس السياق أكد د.هشام عطية أحد أستاذة كلية الإعلام، أن كرامة المصريين لا علاقة لها بالموافقة أو رفض شروط قناة الجزيرة، موضحا أنها حجة قالها الشيخ لإخفاء فشله فى مفاوضاته مع قناة الجزيرة الرياضية، إلا أن نجاح أسامة الشيخ ظهر فى تشريد المواطنين من منازلهم وتوافدهم على المقاهى لرؤية المباريات ونجح أيضا فى استفزازهم وحرمهم من فرحة يجتمع عليها الشعب بأكمله وينتظرها بفارغ الصبر.

وأضاف أن أسامة الشيخ يتحدث عن إهدار أموال، فماذا عن البرامج عديمة القيمة التى يقوم بإنتاجها وعلى رأسها برنامج "الجريئة" الذى تكلف مبالغ باهظة وناقش موضوع مخجل ليس له قيمة وغيرها من البرامج التى يتم الإنفاق عليها دون فائدة.

عطيه وجّه رسالة صريحة لأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قائلا له "تحدث فى المساحة التى يشغلها منصبك ولا تتحدث عن كرامة المصريين، فأين كرامة المصريين فى أحداث السودان؟ وأين كرامة المصريين فى طوابير العيش؟ وأين كرامة المصريين فى كوارث العبارات والقطارات؟

أما د.ماجى الحلوانى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة وعضو مجلس اتحاد كرة القدم المصرى أكدت لليوم السابع، أن المهندس أسامة الشيخ اتخذ القرار السليم، خاصة وأن المبلغ المطلوب لمشاهدة المباريات مبالغ فيه، ومن الممكن استغلاله فى إقامة مشروعات وخدمات مهمة للمواطنين تفوق أهميتها مشاهدة مباريات يتم اختيارها بناء على قرار من قناة الجزيرة وليس ما نختاره نحن.

كما طالبت الحلوانى بضرورة تدخل الفيفا والاتحاد الأوروبى لكرة القدم لوضع حد لهذا الاحتكار المبالغ فى أسعاره متسائلة "هل سيصل المبلغ المدفوع لمشاهدة المباريات بعد ذلك لمائة مليون دولار؟" وأضافت أن قرار أسامة الشيخ قرار حاسم وصارم وسيكون له ردّ فعل مع هذه القنوات المحتكرة فيما بعد، لأن رفض التليفزيون المصرى لشراء هذه المباريات خسارة لهم.