يديعوت: حماس تخشى الجدار أكثر من القبة الإسرائيلية

الإثنين، 11 يناير 2010 12:01 م
يديعوت: حماس تخشى الجدار أكثر من القبة الإسرائيلية حماس تخشى الجدار أكثر من القبة الإسرائيلية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، عن مصادر وصفتها بـ "الرفيعة" فى قطاع غزة، قولها: "إن نظام القبة الحديدية الإسرائيلى، والذى أُعِد من أجل إسقاط صواريخ المقاومة من غزة، لا يُشكل أى قلق لقيادة حماس فى غزة"، مضيفة أن الجدار الفولاذى المصرى هو مصدر القلق الحقيقى للقيادة فى حماس، حيث إنه سيشل شريان الحياة الوحيد الذى يغذى قطاع غزة عبر الأنفاق.

وأضافت المصادر لمراسل الصحيفة من أصل عربى على واكد، أن مصر إلى جانب الجدار، تعمل على تجديد المفاوضات بين السلطة وإسرائيل، من أجل عمل حصار ثلاثى على حماس وإسقاط حكمها فى غزة.

وأشارت الصحيفة أنه، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة، فإن الجدار سيكون بعمق 18 - 20 متراً تحت الأرض، على طول 10 كيلو مترات، لافتة إلى أنه إذا تم هذا الأمر، فإنه حتما سيُصعِّب الأمور على التنظيمات الفلسطينية، من إمكانية الحصول على وسائل قتالية وغيرها، خاصة وأن سلاح البحرية الإسرائيلى يفرض حصاراً مشدداً أيضاً على شواطئ غزة، مضيفة أنه منذ فرض الحصار الإسرائيلى على غزة فى يونيو 2007، شكّلت الأنفاق المصدر الأساس والوحيد لتغذية غزة بجميع متطلباتها.

وقالت الصحيفة إن أوساط فى غزة صرحت قائلة: "نحن نملك العدة والعتاد من أجل مواجهة المحاولات المصرية، ولكن هذا الجدار ليس سهلاً ولا بسيطاً"، وأوضحت أوساط أخرى أن العتاد المُشار إليه هو الضغط الجماهيرى والوساطات العربية، مضيفين "على ما يبدو أن ذلك لن يؤثر على السياسيين فى مصر، حتى أن الاعترافات التى قُدِّمت للجهات القضائية من أجل وقف الجدار، لن تُجدى نفعا، ويبدو أنها لن تُؤتى ثمارها".

وأضافت يديعوت أن مصادر فى حركة حماس قالت، إن الجدار هو جزء من لعبة تنسج خيوطها تدريجيا فى المنطقة، مشيرة إلى أن اللعبة ستشمل عملية سياسية من شأنها أن تهدد كل شىء، بالإضافة إلى تلويح إسرائيل بعملية عسكرية فى غزة، مضيفة أن القادة فى حماس يفهمون جيدا، أن أحد أهداف هذا الجدار هو عدم إعطاء فرصة للفلسطينيين لاختراقه، كما حدث فى الماضى أكثر من مرة.

وأشارت يديعوت إلى أنه فى مقابل ذلك يوجد فى غزة متابعة للتصريحات التى تُطلق من قِبَل مسئولين عسكريين فى إسرائيل، حول تسلح التنظيمات الفلسطينية فى غزة، وأن هناك اعتقاداً سائداً أن الجيش يُعد أرضية لعملية عسكرية جديدة، والتى أصبحت أكثر خصوبة الآن، وخاصة بعد فشل صفقة شاليط.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المراقبين والمطلعين على الوضع فى الجبهتين الفلسطينية والمصرية يرون أنه ومن أجل إسقاط حُكم حماس فى غزة، يجب أن يكون هناك تعاون فلسطينى مصرى إسرائيلى مشترك، مضيفة أنه وللمرة الأولى يبدو هذا التعاون ظاهراً للجميع، حيث إن هناك حصاراً مشتركاً على غزة بين مصر وإسرائيل، أما السلطة الفلسطينية فستدخل فى عملية سلام مع إسرائيل، مقابل أن يتجاهل المجتمع الدولى أى عمل عسكرى لإسرائيل، من شأنه أن يسقط حكم حماس من غزة، وذلك من أجل إعادة السلطة إليها.

وعلمت الصحيفة من خلال مصادرها، أن هناك نشاطات مصرية فى رفح على الجانب المصرى، من أجل عدم إعطاء فرصة للمهربين للوصول إليها، حيث يوجد تواجد ملحوظ للجيش المصرى على الحدود هناك، مع أن هناك مئات الملايين من الدولارات تدخل إلى مصر سنوياً، من جراء تلك البضائع التى تدخل لغزة، على حسب قول الصحيفة.

وأضافت يديعوت أن الفلسطينيين فى غزة يعيشون أيام ما قبل الحرب، ولذلك يقومون بتخزين كل شىء، مع أن الأسعار تزداد ارتفاعا بشكل يومى.

للمزيد، اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة