وصف د.أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب اليوم الاثنين، حادث نجع حمادى الذى وقع الأربعاء الماضى وراح ضحيته سبعة مواطنين بأنه "خطير ويهدد الوحدة الوطنية".
وأكد سرور، فى كلمة له أمام الاجتماع المشترك للجان الدفاع وحقوق الإنسان والشئون الدينية بالمجلس برئاسته، أن "هذا الحادث ينم عن التعصب الأعمى ولا يجوز أن يمر بسهولة.. إننا جميعا نتحمل مسئوليته سواء الإعلام أو التعليم أو الثقافة".
وشبه سرور الحادث بحريق يحاول تهميش نظام الأمن ويجب على البرلمان، أن يقف ضده بكل قوة محذرا من أنه لن يكون الأخير كما أنه ليس الأول طالما لم نستطيع أن ننزع كل بذور الحقد والجهل والتعصب وهو أمر مسئولية الأسرة والمجتمع.
وقال رئيس مجلس الشعب إننا نعرف إن هذا البلد يتربص به الأعداء من حولنا فى الشرق الأوسط ويهمهم هز الوحدة الوطنية، وأن تقوم فتنة طائفية تقضى على الأخضر واليابس وأمنية العدو أن نكون أعداء لأنفسنا".
وأصدرت اللجنة بيان إدانة للأحداث معبرة عن بالغ أسفها وعزائها إلى الشعب المصرى، ومؤكدة للجميع أن هذه الجريمة الشنعاء لن تمر دون العقاب العادل والرادع الذى يؤكد أمن وسلامة الجميع فى وطن واحد يستعصى على الفتن وينبذ التعصب والبغضاء، ويعيد الطمأنينة والسكينة للأنفاس الملاحقة والقلوب المروعة.
وشددت اللجنة على أن الوحدة الوطنية آمنة بين أيدينا تسلمناها من الأجيال السابقة ترفرف عليها راية المودة والمحبة، مؤكدة وحدة نسيج هذا الوطن، تجلى فيها معدن شعبنا الأصيل بتصديه لكافة محاولات الوقيعة بين أبنائه لا فرق فيها بين مسلم ومسيحى.
وأشارت اللجنة بأداء الأجهزة المعنية، أمنية وتنفيذية وشعبية، والتى أسفر تضافر جهودها عن ملاحقة المجرمين الذين وفروا هاربين من موقع الحادث، ومحاصرتهم فى مخابئهم، حتى تم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، لتقتص للمجتمع بأسرة منهم.
ودعت اللجنة الجميع إلى سرعة تضميد الجراح، واستعادة نقاء الثوب الوطنى الأبيض، وإعلاء ثقافة وروح التسامح على زوبعة البغض والكراهية، ونبذ التعصب الأحمق والتطرف الأخرق، ومواصلة التحرك لاحتواء الموقف، وضمان الهدوء والأمن على أساس من المواطنة الكريمة والإخاء النبيل.
وأهابت اللجنة بالإعلاميين، سواء فى الصحافة، أو القنوات الفضائية أن يتحلوا بروح المسئولية، وأن يتصدوا للمحاولات المشبوهة لسكب الوقود على النار، وألا ينساقوا وراء الشائعات المغرضة التى لا تستهدف إلا زعزعة أمن وأمان الوطن والوقيعة بين أبنائه.
وأكدت اللجنة أن مصر ـ دائماًـ كانت ولا تزال مثالاً للتعايش والوئام بين كل أبنائها بغض النظر عن الدين أو الجنس، حيث يشارك الجميع مسلمون ومسيحيون فى العمل يداً بيد من أجل رفعة مصر ونهضتها، ويقفون صفاً واحداً فى مواجهة أى محاولة عبثية لإثارة الفتنة.
قال إنه خطير وينم عن تعصب أعمى
سرور: حادث نجع حمادى يهدد الوحدة الوطنية
الإثنين، 11 يناير 2010 02:47 م