صدقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد، على بناء ثلاثة حواجز على طول الحدود الصحراوية الممتدة 250 كلم وترمى إلى سد طرق التسلل الرئيسية، حسب مسئول حكومى، متوقعاً أن تبلغ تكلفة المشروع الذى تقدم به الجيش الإسرائيلى ما بين مليار ومليار ونصف المليار دولار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعى، إن بلاده ستواصل السماح بدخول طالبى اللجوء الذين يأتى معظمهم من دارفور، ونقل مسئول بارز عن نتانياهو قوله إن "إسرائيل ستسمح بدخول اللاجئين من مناطق النزاع، ولكن لن تسمح باستخدام حدودها لإغراق البلاد بالعمال غير الشرعيين"، وأصبحت الحدود الإسرائيلية المصرية نقطة عبور رئيسية للمهاجرين وطالبى اللجوء ومهربى المخدرات، وطلبت إسرائيل من مصر وقف عمليات التسلل، وسعت إسرائيل إلى وقف تدفق المهاجرين.
وتقول وزارة الداخلية إن نحو 300 ألف شخص غير شرعى من بينهم 100 ألف من عمال مهاجرين وسياح تجاوزوا فترة إقامتهم المسموح بها، إضافة إلى فلسطينيين، يعيشون فى إسرائيل التى يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، إلا أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن هذه الأرقام مبالغ فيها.
وتتعرض مصر لانتقادات منظمات حقوق الإنسان بسبب سياستها القاسية حيال المهاجرين الأفارقة الذين يؤكدون أنهم يريدون التوجه إلى إسرائيل هربا من الفقر.
وفى نفس السياق، ذكرت صحيفة يديعوت الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلى سيضع على الجدار المزمع بناؤه على الحدود المصرية رادارات متقدمة للغاية بهدف كشف أى حركة غريبة على الجدار، وللمساعدة فى حل مشكلة التهريب لإسرائيل عبر الحدود.
وقالت الصحيفة إن وزير الداخلية الإسرائيلى أيلى يشاى من حزب شاس، قد طالب الحكومة الإسرائيلية ببلورة سياسة واضحة لمنع انفجار قنبلة اجتماعية، يُسببها اللاجئون الأفارقة الذين يهربون إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، مضيفة أن وزارة الأمن الداخلى قدمت اقتراح قانون يقضى بإنزال عقوبات صارمة، بحق كل من يُساعد على نقل هؤلاء المتسللين من الحدود المصرية إلى داخل إسرائيل، أو يسمح لهم بالسكن أو النوم عنده، أو تمويلهم ماليا.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم حسب الاقتراح تشديد عقوبة السجن بهذه التهمة من سنتين حاليا إلى 3 سنوات، كما سيتم فرض غرامات باهظة على كل من يتم إدانته بمساعدة هذه الظاهرة.
وذكرت يديعوت، أن النقاش حول هذه القضية، جاء بمبادرة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لافتة إلى أن الوزراء فحصوا فى هذا الاجتماع البدائل المختلفة، مثل إقامة عائق على الأرض على طول الحدود، حيث عَرَضَ ممثلون عن شركة الأشغال العامة والأجهزة الأمنية، عدة خطط لإقامة هذا العائق، مؤكدة على أن النقاش فى مبادرات سن القوانين لمحاربة ظاهرة التسلل من الحدود المصرية، سيستمر.
يمكن مطالعة أرشيف الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة بها بعد عرضه على الصفحة الرئيسية
يديعوت: تبلغ تكلفته ما بين مليار ومليار ونصف المليار دولار وفى نفس توقيت الجدار الفولاذى..
جدار إسرائيلى على حدود مصر لمنع تسلل المهاجرين
الإثنين، 11 يناير 2010 12:52 ص
جدار جديد بين مصر وإسرائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة