احتفالية "مصر بخير" تؤكد على وحدة النسيج الوطنى

الإثنين، 11 يناير 2010 08:05 م
احتفالية "مصر بخير" تؤكد على وحدة النسيج الوطنى احتفالية "مصر بخير" تؤكد حق المواطنة
كتب جمال جرجس المزاحم ـ تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، ما حدث ليلة عيد الميلاد المجيد بالجريمة، مؤكدا أن مرتكبيها لا يمكن أن يكونوا مصريين حتى ولو كانوا يحملون الجنسية المصرية فهم وحسب شهاب لا يعرفون شيئا عن مصر.

وحمل شهاب خلال الاحتفالية التى نظمتها جمعية "محبى مصر السلام" عن "المواطنة فى مصر والتدين الإسلامى القبطى" بعض الجهات الخارجية المسئولية عن الحادث بهدف تشويه صورة مصر بالداخل وبالخارج.

واعتبر شهاب عيد الأقباط عيدا قوميا، مؤكدا أن المسلمين يحتفلون به معهم، كما يحتفل الأقباط بعيدى الأضحى والفطر مع المسلمين، وقال "أعيادنا هى أعيادهم وأحزاننا هى أحزانهم، ومن هنا أقدم التهنئة إلى قداسة البابا شنودة الثالث الذى تمنيت وجوده معنا الآن فى هذا اليوم".

وأوضح د.عبد العظيم وزير –محافظ القاهرة – أن مصر دائما للمصريين "مسلمين ومسيحيين"، وذلك من خلال المسجد والكنيسة والمدرسة، مطالبا بضرورة نشر التسامح والتاخى، وقال وزير إن الدستور وما جاء به من مواد تؤكد على حق المواطنة والحرية.

فيما أكدت عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة على حبها الشديد للأقباط بصفة عامة ولقداسة البابا شنودة الثالث بصفة خاصة، وقدمت التهنئة لجميع أقباط مصر بعيد الميلاد .

وأضافت عبد الهادى ان المقصود من الحادث هو تفريق وحدة المصريين بمسلميها ومسيحيها وفنانيها ومثقفيها لكنها اكدت قدرتهم على التصدى لهم .

ثم تحدث د.أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، الذى بدأ كلمته بسرد قصة له عندما كان يعيش مع أسرته بمحافظة المنيا، وكانت مدرسته سيدة قبطية وكان يحبها وتحبه حباً شديداً، وبعد تركه لمحافظة المنيا، وبعد 15 عاماً عاد ليزورها وجدها محتفظة بكراريسه، منذ أن كان تلميذاً، وهنا أشار بدر بأن المقصود من سرد هذه القصة إننا لا نختلف ولا يوجد بيننا مشاكل، ولكن هناك بعض المغرضين يودون أن ينالوا من هذا الوطن.

ودعا المستشار عدلى حسين – محافظ القليوبية- كل المصريين إلى التكاتف للقضاء على مقاصد الحاقدين، وأكد حسين أن مصر هى أكبر دولة بالمنطقة، وهناك من يسعون إلى تقليص دورها الريادى، ولذا نحن مطالبون برفع درجة الوعى والعلم لإنقاذ أولادنا من هذه الثقافات المتخلفة التى تسعى لتفريقنا.

ومن جهتها أكدت السيدة ابتسام حبيب - عضو مجلس الشعب- على أهمية تفعيل مبدأ المواطنة على أرض الواقع فى الممارسة الحياتية اليومية، والتأكيد على أن جميع المواطنين متساوون فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو الجنس، كما طالبت بغرس قيم المواطنة والحب والتسامح وقبول الآخر فى نفوس الصغار.

ورفض محمد فريد خميس – عضو مجلس الشورى- الذى أكد رفضه الشديد بما يحدث من أحداث مؤسفة بنجع حمادى، وأيضا ما حدث على حدودنا المصرية من مقتل شاب مصرى لم يفعل شىء سوى أنه يؤدى عمله ويدافع عن وطنه، وشدد خميس على ضرورة دعم مبدأ المواطنة الذى نادى به سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك.

وتحدث د.محمد حسن الحفناوى – عضو مجلس الشورى- بتقديم التهنئة للأقباط وللمصريين جميعاً، وأكد على حزنه الشديد على الأحداث الأليمة التى شبهها بالخلايا السرطانية التى تتطلب منا تقوية جهازنا المناعى، وذلك من خلال تحقيق مبدأ المواطنة وتفعيله على أرض الواقع.

وأشار د.نبيل حلمى– استشارى القانون الدولى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان- بأن المجلس القومى لحقوق الإنسان تقدم بتوصية لأجهزة الدولة لاهتمام بشأن قانون دور العبادة الموحد وقانون عدم التمييز، وذلك لتفعيل مفهوم المواطنة فى مصر.

وأشار الشيخ سالم عبد الجليل – وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة- إلى أسفه الشديد على ما وقع من أحداث، وأكد على أن القائمين بهذه الأفعال الشنيعة ضد الإنسانية بل وضد إرادة الله نفسه، وإنهم لا يرجعون إلى دين فلا يوجد دين يحرض على قتل النفس البشرية.

وقال هانى عزيز أمين عام الجمعية، إن احتفالية 7 يناير تأتى كعيد لكل المصريين بعد القرار الذى دعا إليه سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك بأسوان عام 2002م، ومنها قد تعودنا على عقد هذه الاحتفالية كل عام، ولكن مع الأحداث التى أحزنتنا جميعا، وهو حادث نجح حمادى الذى تأثر به إخوتنا المسلمون كثيرا، ولذا كان هناك رأيان، وهما إما إلغاء الاحتفالية أو عقدها تحت عنوان "المواطنة فى الدين الإسلامى والقبطى"، وكيفية تفعيل هذا المفهوم خلال ممارسة الحياة على أرض الواقع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة