نادى القلم يتهم رجال الدين بالتحريض على الفتنة

أدان "نادى القلم المصرى" أحداث مذبحة نجع حمادى التى وقعت يوم 6 يناير الجارى لمصريين مسيحيين بمطرانية نجع حمادى ليلة عيد الميلاد المجيد وراح ضحيته 6 أقباط وأمين شرطة مسلم، كما اعتبر أعضاء نادى القلم المصرى ما حدث جريمة فى حق الأمة الإسلامية بوجه عام وفى حق الوطن المصرى على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن تلك الجرائم التى ترتكب باسم الدين تعد تمزيقا للنسيج الوطنى، وإخلالا بحق مواطنين مصريين.

وحمل أعضاء نادى القلم المصرى فى بيان لهم اليوم رجال الدين الإسلامى الذين يخطبون فى الجوامع والفضائيات بمسئوليتهم عن الحادث متهمينهم بالتحرض على الأقباط باعتبارهم ذميين وكفرة.

كما أدان نادى القلم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية واتهمه بنشر كتاب ملىء بالأفكار السامة والمحرضة عن المسيحية والمسيحيين، الذى تنبهت الدولة مؤخرا لخطورته وقامت بمصادرته.

وشن أعضاء النادى فى بيانهم هجوما حادا على كل المفكرين والكتاب الإسلاميين الذين لم يكرسوا مقالاتهم لمحاربة روح التعصب التى تتفشى بين الشعب المصرى منذ أكثر من ثلاثة عقود.

واتهم البيان بعض الصحف المصرية بالتحريض على الفتنة ونشر مقالات تمتلئ بأفكار تحض على التفرقة وكراهية الآخر.
كما شن الأعضاء هجوما آخر على القضاء وقالوا فى بيانهم أنه يطارد المثقفين الأحرار بأحكام الحسبة التى انتهت منذ قرون عديدة ولم يكن المجتمع المصرى يسمع عنها أو يعترف بها، متهمين الإعلام الرسمى بتجاهل المثقفين والمفكرين الأحرار، فى الوقت الذى يفسح فيه قنواته للاعبى الكرة ومطربى الكليبات الفاضحة وغيرهم.

وطالب الأعضاء فى بيانهم بمحاكمة سريعة للجناة وتوقيع أقصى العقوبات على القتلة واعتبار الجرائم من هذا النوع خيانة عظمى لا تنفع فيها إجبار أهالى الضحايا الأقباط على صلح شكلى وتبادل التقبيل أمام كاميرات (كما تم فى عشرات الوقائع المماثلة).