محمد سراج يكتب: الخروج الآمن

الأحد، 10 يناير 2010 03:34 م
 محمد سراج يكتب: الخروج الآمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعار أطلقه الأستاذ عماد الدين أديب.. شعار تجاهله الحزب الوطنى والحكومة والمعارضة ولو أن بعض المعارضين استخدموه على استحياء وكأنها مصيبة وتعجب البعض من شجاعة الأستاذ عماد الدين أديب وهو الرجل الذى يكسب احترام الناس يوما بعد يوم ومحسوب هو على النظام فى مصر يبدو أنهم فهموا الموضوع خطأ الخروج الآمن يحدث فى كل دول العالم الديمقراطية والتى تتميز بدولة المؤسسات ولنا فى خروج جورج بوش مثالا يحتذى على الخروج الآمن، فالرجل أدخل الولايات المتحدة فى حروب كثيرة وفقدت أمريكا جنودا قتلى وجرحى ومنتحرين ومجانين ولم يكن له فى تلك الحروب أى غطاء شرعى من جانب مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو منظمة الطاقة النووية بل وحتى انقسام الأمريكيين على أنفسه0م فى تأييد الحرب أو معارضتها، بل إن البعض أشاع أنه أقدم على حرب العراق بسبب أنه قال فى أحد خطبه إنه- أى صدام- حاول قتل أبى ناهيك عن الأزمة الاقتصادية التى قصمت ظهر بعض الشركات الكبرى والبنوك بأمريكا ومع كل هذه المصائب خرج الرجل من السلطة وهو الآن ينعم بحياته فى مزرعته بتكساس يداعب أولاده وكلابه دون أن نسمع عن مطالبات فى الكونجرس أو مجلس الشيوخ عن محاكمة الرئيس أو مساءلته فيما اتخذه من قرارات خاطئة ولكن المصيبة تكمن فينا نحن كدول عربية فما أن يخرج أى وزير أو محافظ أو حتى وكيل حتى يأتى من احتل مكانه ليمسح كل ما قام به سلفه ويبدأ سياسة جديدة ويتهكم على الحكم البائد ويطالب بالمحاكمة أو المساءلة.

هذه المشكلة لا تدع فرصة لأى صاحب منصب أن يترك منصبه فى سلام ويفسح المجال لمن يأتون من بعده فالرجل يقع فى فخ وليس أمامه إلا الاستمرار فى السلطة أو وضع من يثق فيه مكانه حتى لا تكون نهايته إما السجن أو النفى بعيدا عن وطنه.

أما آن لنا أن نفكر.. فالرئيس حينما يتخذ قرارات وتوافق عليها الأغلبية وتكون خاطئة فالأولى هنا هى محاسبة النواب والحاشية قبل محاسبة الرئيس وإلا إذا كانوا غير موافقين فعليهم أن يعلنوا ذلك ولو كلفهم مناصبهم إذا كانوا يستحقون الثقة والتأييد الذى وهبهم الشعب إياه وأظن أن الوقت قد حان فى مصر وهى الدولة الأهم أن تحذو حذو دول العالم الديمقراطية والتى يحكمها المؤسسات ويراقبها المجتمع المدنى وآن لنا أن نطمئن كل مسئول من الوزير للغفير بأن الخروج الآمن سيكون آمنا فعلا.

• مصرى يعمل بالكويت





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة