قال الدكتور هانى رسلان - الخبير فى الشئون السودانية – إنه على الرغم من مرور 8 سنوات على اندلاع الأزمة فى دارفور، إلا أن العالم العربى لم يقم بالجهد الكافى لحل هذه الأزمة التى أسفرت عن تشريد 2.5 مليون نازح سودانى ينتقلون بين المعسكرات، وقال فى الاحتفالية التضامنية مع السودان التى نظمها التحالف العربى من أجل دارفور تحت عنوان "نغمة للسلام فى السودان"، فى نقابة الصحفيين أمس، أن المأساة الحقيقية فى السودان تتمثل فى الواقع الإنسانى وليس السياسى، لأن أزمة دارفور، غير موجودة على أجندة السياسيين فى العالم العربى، مقارنا بين اهتمام العرب بالقضية الفلسطينية وبين دارفور، مؤكداً على عدم إعطاء السودان نفس درجة الاهتمام، مطالبا بضرورة عودة النازحين السودانيين إلى أراضيهم.
بينما تطرق مجدى حلمى نائب رئيس تحرير الوفد ورئيس شبكة الإعلاميين العرب لمواجهة الأزمات، إلى دور وسائل الإعلام فى متابعة القضايا والأزمات قائلا "إن الإعلام المأجور يخلق المشاكل ويزيدها أما الإعلام الحيادى والموضوعى والمهنى، يساهم فى إنهاء الأزمات، ويزيد من مساحات الود بين الدول وتحسين العلاقات.
وأشار إلى الدور الذى تلعبه شبكة "الإعلاميون العرب" من أجل مواجهة الأزمات، والتى تم إنشاؤها منذ حوالى شهر فى الأردن، برعاية التحالف العربى من أجل دارفور، وكان الهدف منه خلق إعلام واعى، يدق جرس الإنذار على أى أزمة، قبل انتشارها، داعيا كافة الحضور من الإعلاميين إلى الانضمام إلى الشبكة، لتأهيل الإعلاميين لتغطية تلك الأزمات بشكل محايد.
فى حين أكد الناشط أحمد فؤاد سالم، أن مصلحة الشعب المصرى والسودانى تتمثل فى إقرار السلام فى السودان، وقرأ سالم جزءاً من رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح، وقال إنها من أهم 100 رواية فى التاريخ الإنسانى لأنها تدعو لضرورة العمل، على إحياء القضية السودانية وحلها.
بينما ألقى الفنان خالد أبو النجا باللوم على وسائل الإعلام لعدم إلقاء الضوء على أزمة دارفور، متمنيا أن تنتهى الأزمة مع حلول العام القادم. كما شهدت الاحتفالية عرض فيلم عن اللاجئين السودانيين يهدف إلى المطالبة بالسلام.
فى يوم التضامن مع السودان بالصحفيين أمس ..
خبراء ينتقدون عدم اهتمام العالم العربى بأزمة دارفور
الأحد، 10 يناير 2010 06:57 م
انتقادات لإهمال العالم العربى لأزمة دارفور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة