جاء إعلان البنك الأهلى المصرى مؤخرا أنه يعتزم إغلاق اثنين من فروعة الحيوية بوسط البلد (فرع طلعت حرب، فرع الشريفين) بالإضافة إلى دمج عدد من الفروع الأخرى ليثير العديد من التساؤلات أهمها لماذا تتوسع البنوك الأجنبية باستمرار فى السوق المصرية فى الوقت الذى تتراجع فيه البنوك الوطنية؟ وما هى العقبات التى تعوق توسع البنوك المصرية؟
الخبير المصرفى أحمد قورة رئيس البنك الوطنى المصرى سابقا أكد أن البنوك الحكومية الآن تسعى إلى دمج بعض فروعها وذلك بهدف خفض عدد الفروع وزيادة قدرتها وتحسين خدماتها.
وأضاف أن البنك المركزى كان متعنتا الفترة الماضية حيث كان يرفض فتح فروع جديدة من خلال وضع شروط دقيقة فى حساب المكاسب والخسائر والمسافة بين هذه الفروع ومثيلتها، ولكن تغيرت هذه القيود الآن بعد الاقتناع بأن الأصل هو أن تنتشر فروع البنوك فى كل مكان لخلق الوعى المصرفى بين العملاء حتى يتم التعامل كلية مع البنوك.
وأوضح قورة أن السبب وراء زيادة فروع البنوك الأجنبية هو عدم الحاجة للاعتماد على عمالة كثيرة الآن بفضل استخدام الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة فى ربط هذه الفروع بعضها البعض، وكذلك بالفرع الرئيسى دون الحاجة إلى عدد كبير من الموظفين، بالإضافة إلى أن البنوك الأجنبية تفتتح فروعها فى أماكن ومساحات صغيرة من خلال الإيجار وليس التملك لهذه الأماكن وهذه العوامل سهلت كثيرا فتح وانتشار الفروع.
إسماعيل حسن المحافظ الأسبق للبنك المركزى ورئيس بنك مصر إيران للتنمية نفى وجود أى قيود على البنوك الحكومية لفتح أى فروع جديدة.
وأشار حسن إلى وجود ضوابط معينة تحكم فتح الفروع الجديدة للبنوك الأجنبية، لافتا إلى أن دمج بعض الفروع للبنوك الحكومية يكون بهدف إعادة هيكلة البنوك مرة أخرى لما يحقق أعلى فائدة ومصلحة لهم، وهذا يحدث فى حالة اقتراب أكثر من فرع فى مكان واحد، موضحا أن فى النهاية الكل يتنافس لتقديم أفضل الخدمات والعميل هو الذى يختار من يتعامل معه.
بعد إعلان "الأهلى" إغلاق اثنين من فروعه
خبراء: البنوك تسعى إلى دمج فروعها لتحسين خدماتها
الأحد، 10 يناير 2010 08:55 ص