ضمن سلسلة النصوص المتميزة صدرت حديثا رواية "فساد الأمكنة" لصبرى موسى عن دار الشروق.
من أجل كتابة هذه الرواية قضى صبرى موسى سنوات فى الصحراء الشرقية تبدأ من 1963 عندما قام برحلته الأولى إلى جبل الدرهيب قرب حدود السودان، وكانت فكرة الرواية قد تشكلت داخله أثناء هذه الرحلة، ثم عاد إلى الدرهيب مرة أخرى عام 1965 خلال زيارته لضريح المجاهد الصوفى أبى الحسن الشاذلى المدفون عند "عيذاب".
وأدرك موسى خلال هذه الرحلة حاجته لمعايشة هذا الجبل والإقامة فيه من أجل كتابة هذه الرواية التى تتناول رحلة الإيطالى "نيكولا" إلى مناجم "التلك" جنوب الصحراء الشرقية، وقيامه بالتنقيب عن المادة الخام لمساحيق التجميل أثناء فترة حكم الملك فاروق، لصالح شريكه الخواجة أنطون صاحب مصنع أدوات التجميل، ويصنع نيكولا عالما خاصا به يتكون من عمال منجم التلك داخل جبل الدرهيب، وميناء بحرى على البحر الأحمر يتم منه نقل خام التلك إلى سفن أنطون، لكن كل هذا العالم ينهار دفعة واحدة، عندما يزوره الملك وحاشيته، ويطلب الملك أن يقضى ليلة مع " إيليا" ابنة نيكولا، ويسفر عن هذا اللقاء طفل يتسبب نيكولا فى مقتله فى النهاية.
صدرت فساد الأمكنة عام 1973 فى سلسلة الكتاب الذهبى التابعة لمجلة صباح الخير الأسبوعية، ونالت جائزة بيجاسوس الأمريكية عن الأعمال الأدبية غير المكتوبة بالإنجليزية، كما حصل بها موسى على التشجيعية فى الرواية عام 1974، وعلى وسام الجمهورية للفنون من الطبقة الأولى.
صبرى موسى المولود عام 1938 فى دمياط درس الفنون الجميلة، ثم التحق بالعمل الصحفي، وصدرت له أربع مجموعات قصصية هى "القميص" و"وجها لظهر" و"حكايات صبرى موسى" و"مشروع قتل جاره"، وروايتين هى "حادث النصف متر" و"السيد من حقل السبانخ"، كما كتب السيناريو والحوار لعدد من أهم الأفلام المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة