استضاف منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية خالد الخميسيى الكاتب ومؤلف "تاكسى" و"سفينة نوح"، والذى تحدث فى ندوة بعنوان "شبكةٌ جديدةٌ للثقافة العربية"، وأدارت الحوار الدكتورة شيماء الشريف رئيس وحدة منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية.
قدم الخميسى خلال الندوة مقترحاً لدعم الثقافة والمنتجات الثقافية العربية وترويجها حول العالم وتوفير شبكة جديدة تضم كافة المنتجين والمبدعين للثقافة عبر العالم العربى، كما تضم أسماء المنتجين الثقافيين فى كل الدول، وبيانات ومعلومات حول أماكن التوزيع الثقافى عبر العالم، لكى يتمكن المنتج الثقافى العربى من الترويج لعمله فى أى مكان فى العالم بسهولة ويسر.
وتطرق الخميسى إلى مفهوم الثقافة، موضحاً أنها ذلك الكل المركَّب الذى يتألف من كل ما نفكر فيه أو نقوم بعمله أو نتملكه كأعضاء فى المجتمع، لافتاً إلى أن الثقافة ذات طبيعة تراكمية. وأبدى الكاتب خالد الخميسى رأيه فى أن الإبداع مرتبط باللاوعى وأن اللاوعى هو المشكل الرئيسى للإبداع.
وتابع الخميسى أن المنتج الثقافى سواء كان فى صورة كتاب أو أقراص مدمجة أو غيرها، يصل للمستهلك عبر طريقين لا ثالث لهما: إما أن يباع أو يمنح.
وألمح الخميسى إلى علاقة الثقافة بالتنمية، مشيراً إلى أنه فى مصر حدثت تنمية وتطور فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية لكن على صعيد الوعى الثقافى لم تحدث التنمية المطلوبة. وشدد على أهمية أن وضع الثقافة كمحور من محاور التنمية، لأن الثقافة هى القوة الدافعة الحقيقية للتغيير فى المجتمع.
واقترح أن يتم خلق شبكة تتميز بالسرعة فى نشر المعلومات وتقوم عليها إدارة غير تقليدية تتسم بالتكيف المستمر والمرونة وكسر أطر العزلة وتعمل على استشراف متطلبات المستقبل.
ويرى الخميسى أن شبكة الثقافة العربية سيكون هدفها خلق شبكة حرة تربط كل موزعى الثقافة العربية، وتوزيع المنتج الثقافى العربى، كما أنها ستعمل على التشبيك مع كل الشبكات الثقافية الأخرى فى العالم.
وانتقد الخميسى عدم وجود شبكة تربط مكتبات الجامعات المصرية ببعضها البعض، واقترح أن تتبنى مكتبة الإسكندرية مشروع شبكة تشمل كافة المكتبات الإقليمية والكونية وتشمل شبكات توزيع الثقافة فى العالم. واقترح أيضاً أن يتم دعم إقامة مؤتمرات وندوات للقائمين على المؤسسات الثقافية التى توزع المنتج الثقافى فى العالم.
وأكد أن هناك حراكا ثقافى كبير من المثقفين المصريين حالياً، فمثلاً هناك حملة لمنع كتابة الأسماء الأجنبية على واجهات المحال التجارية فى مصر. وقال "لابد أن نعمل على دفع عجلة الثقافة، ولابد أن نعمل بشكل واضح لدفع عجلة التغيير للأمام. لأن وعينا بحريتنا سيقود لوعى ثقافى اشتراكى إقليمى، وهو الذى سيقود للوحدة العربية. وشدد على ضرورة دعم الوعى الثقافى لكى يقود لأحلام مثل حلم "الوحدة العربية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة