الجارديان: النقاب.. مسألة سياسية فى العالم العربى

الأحد، 10 يناير 2010 01:33 م
الجارديان: النقاب.. مسألة سياسية فى العالم العربى التعامل مع مسألة الزى الإسلامى بالغة الحساسية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل الجدل المستمر الذى يثيره الحجاب والنقاب فى العالم، اهتمت صحيفة الجارديان بتحليل هذا الجدل وتحول الأمر إلى مسألة سياسية.

وتقول الكاتبة نسرين مالك فى مقالها بصفحة الرأى بالصحيفة تحت عنوان "ما ترتديه النساء" إنه من الحجاب فى الكويت إلى النقاب فى مصر، فإن النقاش الذى يزداد شدته حول زى النساء قد أصبح أمرًا يتعلق أكثر بالسياسية.

فلا يقتصر الأمر على أوروبا العلمانية فقط التى تحاول المجتمعات فيها التعامل مع مسألة الزى الإسلامى بالغة الحساسية.

فعقب فوز أربع نساء فى الكويت بمقاعد برلمانية، حاول الإسلاميون منع اثنتين منهن من الجلوس فى مقاعدهن لعدم إرتدائهن الحجاب.

وبعد معركة قضائية، قضت المحكمة الدستورية فى البلاد بأن المرأة ليست مجبرة على إرتداء الزى الإسلامى.

كما تحدثت الكاتبة عن معركة النقاب فى مصر، ورأت أن انتشار الفضائيات الدينية والهجرة إلى دول الخليج ساعد فى تصدير البرقع والنقاب إلى الدول العربية الأخرى التى كان الحجاب فيها فيما مضى زى الأقلية.

تمضى الصحيفة فى القول إن النقاب أصبح نقطة اشتعال بين السلطات المصرية وطالبات الجامعات، كانت آخر حلقات الصراع تأييد القضاء لقرار حكومى بمنع الطالبات من خوض امتحانات الجامعة مرتديات النقاب.

وبررت الحكومة الحظر بالقول إنها ستمنع كلا من الطلاب والطالبات من الغش أو التخفى فى شخص آخر.

أما عن تحول الأمر إلى سياسة، فترى مالك إن ذلك حدث عندما عبرت بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية فى مصر عن وجهة نظرها فى الحجاب واعتباره رمزاً لتزايد نفوذ الدين، وكان من أبرز أصحاب هذه الرؤية وزير الثقافة فاروق حسنى ورجل الأعمال نجيب ساويرس.

ونادراً ما تخلو هذه المسألة من العواطف والاعتبارات السياسية حيث أن مصر تشهد توتراً بين الحكومة وحركات الإسلام السياسى التى تمثل قوى المعارضة فى ظل الافتقار إلى المعارضة العلمانية المعتدلة.

فالأمر لا يتعلق بما ترتديه النساء، ولكن بالقيم التى يعكسعا زى المرأة، سواء كان النقاب فى مصر أو الحجاب فى الكويت أو بنطلون الصحيفية السودانية لبنى حسين.

وتوضح الكاتبة أنها تعارض أى قانون يحظر على المرأة ارتداء زى بعينه بقدر معارضتها للنقاب نفسه.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة