استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، قرار لجنة التنظيم الإسرائيلية المتضمن بناء 100 وحدة استيطانية جديدة يطلق عليها (معالية دافيد) فى منطقة رأس العامود بمدينة القدس على أنقاض مقر شرطة الاحتلال، مؤكداً أن هذا المخطط يمثل تصعيدا واضحا للسياسة الاستيطانية التى تنتهجها الحكومة الإسرائيلية تجاه مدينة القدس المحتلة، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى الفترة الأخيرة بإقامة مئات الوحدات الاستيطانية فى قلب مدينة القدس، كما تقوم بمحاولات إجلاء قسرية لعدد من العائلات الفلسطينية فى الشيخ جراح، وشعفاط، وسلوان، وجبل المكبر وغيرها من أحياء المدينة المقدسة.
وبين سلامة فى بيان له حصل اليوم السابع على نسخة منه أن المنظمات "الصهيونية" فى أمريكا وغيرها من دول العالم تمول هذه الأعمال الاستيطانية وأن المليونير اليهودى "ميسكوفيتش" الذى تبرع بـ600 مليون دولار فى السنوات الماضية لإقامة مستوطنة جبل أبى غنيم، قد أبدى استعداده لتمويل هذه المستوطنة فى قلب حى رأس العامود بالمدينة المقدسة.
واستنكر سلامة المخطط الإسرائيلى لإبعاد عشرات الآلاف من المواطنين المقدسيين الذين يحملون الهوية الزرقاء، بحجة أنهم يعيشون خارج ما يسمى بجدار الفصل العنصرى، وذلك من أجل تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، واستقدام آلاف المستوطنين بدلاً منهم.
واستنكر إمام الأقصى أيضا القرار الإسرائيلى بإقامة حى استيطانى فى قلب حى شعفاط فى مدينة القدس المحتلة، مع العلم أن هذا الحى الاستيطانى المزمع إقامته سيتكون من ثلاث بنايات كبيرة، ومن المقرر أن يسكنه خمسة آلاف مستوطن .
وندد الشيخ سلامة بالممارسات التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى والمتمثلة فى تطبيق سياسة التطهير العرقى بحق المواطنين الفلسطينيين فى المدينة المقدسة، كاشفًا عن المخاطر الحقيقية التى تهدد عشرات الآلاف من المقدسيين بفقدانهم حق الإقامة فى مدينتهم المقدسة.
كما استنكر سلامة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بعملية هدم واسعة للمساكن والمنشآت فى خربة طانا التابعة لقرية بيت فوريك فى محافظة نابلس، مع العلم أن هؤلاء السكان يقيمون فى هذه المنطقة منذ مئات السنين ولديهم الأوراق الثبوتية التى تثبت ملكيتهم لهذه الأراضى.
وناشد الشيخ سلامة الدول العربية والإسلامية بضرورة المساهمة فى دعم المشاريع الإسكانية للأزواج الشابة داخل المدينة المقدسة، وكذلك المشاريع التعليمية مثل دعم جامعة القدس وجميع المؤسسات التعليمية، وكذلك دعم المشاريع الصحية مثل دعم مستشفى المقاصد الإسلامية ومستشفى المطلع والمركز العربى داخل المدينة المقدسة وغير ذلك من المؤسسات الصحية، وضرورة دعم التجار عن طريق الغرفة التجارية بمدينة القدس كى يبقوا مرابطين ثابتين، وكذلك دعم سدنة الأقصى وحراسه وطلاب الجامعات والعمال والأسر الفقيرة والمحتاجة، وكذلك المساهمة فى دعم عمليات الترميم داخل المدينة المقدسة للمحافظة على الطابع العربى والإسلامى للمدينة المقدسة، وذلك من خلال عمل وقفيات لكل مشروع من هذه المشاريع، تكون مصدراً ثابتاً ومستمراً للمحافظة على المدينة المقدسة، ودعم صمود أهلها.
إمام الأقصى: المنظمات "الصهيونية" تسعى لتهويد القدس
الأحد، 10 يناير 2010 09:30 م
الشيخ يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى المبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة