هاجم الكاتب يسرى الجندى الإعلام والتليفزيون المصرى وقال إن التليفزيون المصرى تحول إلى حالة من التجارة والتسطيح وطمس أى محاولات للتجديد، وتحول الأمر إلى تجارة يقودها الإعلام الذى قلب موازين المسرح والتليفزيون والسينما.
وتساءل الجندى فى الندوة التى عقدت أول أمس باتحاد الكتاب "كيف يتم تصوير مسلسل ولم يتم كتابة سوى سدس السيناريو فقط، وذلك بسبب البطلة التى أعجبها الدور، لأنها "هتقدر تغير فيه ملابس وأطقمها كتير"، مبديا أسفه على الواقع الذى أصبحت فيه النجمة تختار المؤلف والمخرج والممثلين، وعلى المناخ العام فى مصر الذى دفعه إلى التوقف بعد "من الذى أطلق النار على هند علام؟"
وأكد الجندى أن المثقف الحقيقى فى مصر جرى تهميشه، وأن السينما والمسرح والتليفزيون والأغنية والكتاب كانت عنوانا للوجه المشرق، ولكنه للأسف تراجع وخفت صوتها، مشيرا إلى أن هناك من يقاوم ويحاول ألا يتنازل سواء فى المسرح والتليفزيون والسينما، مثل أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن.
وتحدث الجندى عن تجربته فى الكتابة بدءا من عام 1965 قائلا "بدأت مبكرا فى الستينيات بفشل عظيم فى أول أعمالى المسرحية، وكان درسا لى اكتشفنا من خلاله أننا لا نولى الجمهور اهتماما حقيقيا وأننا نخاطب نخبة فقط"، وأضاف أن النكسة بقدر ما أحدثته من صدمة بقدر ما كانت ميلاد جديدا للرئيس جمال عبد الناصر وللشعب المصرى بصفة عامة، فهزيمتنا لم تكن عسكرية فقط، وإنما كانت حضارية أيضا، وكانت بالنسبة لى إعادة النظر فى الشخصية المصرية والاهتمام بأحد عناصر مكونات الثقافة العربية وهى التراث.
