"ملحمة السراسوة" عندما تسمع فى الرواية أنفاساً شعرية

الإثنين، 07 سبتمبر 2009 10:44 ص
"ملحمة السراسوة" عندما تسمع فى الرواية أنفاساً شعرية "ملحمة السراسوة" للكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار "ميريت" للنشر، الجزء الأول من ملحمة السراسوة للكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح.

الجزء الأول الذى صدر بالفعل يحمل عنوان "الخروج"، وكأن الكاتب يتحدث عن "سفر الخروج" فى التوراة وتأتى الأجزاء السبعة التالية، لاحقاً تحت عناوين "ملحمة السراسوة _ التكوين"، و"ملحمة السراسوة_ أيام أخرى"، و"ملحمة السراسوة_ شياطين وملائكة"، و"ملحمة السراسوة _ حكايات أول الزمان" كجزء ثامن.

العمل الذى يقع فى نحو 500 صفحة من القطع المتوسط صنفه النقاد تحت اسم "الرواية التاريخية" لينضم إلى العملين الشهيرين "الزينى بركات" لجمال الغيطانى و"السائرون نياما" لسعد مكاوى.

وتقص الرواية فصولا من تاريخ أسرة "السراسوة" التى أنشأت المدينة الشهيرة بـ"سرس الليان" فى دلتا مصر، تلك الأسرة التى تضرب بجذورها فى الطبقة المتوسطة المصرية بكل أحلامها وآلامها، عندما كانت تقبع تحت قيود "الالتزام" الذى فرض فى عصر محمد على، هى نفس الأسرة أيضا التى انحدر منها أحمد عبد المنعم أبو الفتوح مؤلف العمل ليعبر عن مرويات عائلة كاملة تتشابك فيها الصور الفوتوغرافية للجد والعم والخال والجدة، لتكون لوحة كبيرة لفترة مؤثرة وحاسمة فى تاريخ وطن قابع تحت وطأة النظام الملكى والإقطاع.

لم ينسَ الكاتب أن يبرز لنا طبيعة التعليم فى تلك الفترة، وكيف كان المشايخ يحظون بتقدير الساسة قبل العامة، وذلك من خلال تجربة جده "الشيخ موسى السرسى" أحد شيوخ الجامع الأزهر.

كتب العمل بأسلوب درامى خال من كل ترهل، وعلى الرغم من أن "الملحمة" لا تطلق إلا على الشعر، إلا أنك تسمع صوت "النفس الشعرى" متداخلاً مع خيوط الحكى والسرد، فتظن لوهلة أن الشعر قد تحرر من كل أنظمته العروضية لينساب فى رشاقة وبلاغة يسطر بهم حروف الرواية أو الملحمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة