دعا كاتب أمريكى بارز الولايات المتحدة إلى دعم وصول وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى إلى رئاسة منظمة اليونسكو، ثم "إدخاله الخيمة" والضغط عليه من خلال الدعم المالى الضخم الذى تقدمه الولايات المتحدة للمنظمة كى يقوم بمحاربة ما وصفه بـ"معاداة السامية" فى العالم العربى.
وقال كوهين فى عموده اليوم الاثنين بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن وصول فاروق حسنى لرئاسة اليونسكو يمثل "تعيينا سياسيا مهما، فالرئيس المصرى حسنى مبارك ألقى بكل ثقله خلفه".
وأضاف الكاتب الأمريكى: "إن إدارة أوباما، التى تحتاج إلى مبارك فى خططها للسلام فى الشرق الأوسط، تلتزم الصمت، وكذلك الرئيس الفرنسى نيكولا) ساركوزى، الذى يحتاج إلى مبارك فى أحلامه باتحاد متوسطى، وكذلك، وهذا هو الأكثر إدهاشا، إسرائيل".
لكن كوهين أشار إلى أن إسرائيل تعهدت بعد لقاء بين مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ألا تعارض ترشيح حسنى لرئاسة اليونسكو.
ودعا كوهين الولايات المتحدة إلى تأييد فاروق حسنى، مضيفا: "دعونا ندخله الخيمة بدلا من إذكاء نار معاداة الغرب ومعاداة الإمبريالية القديمة، والتى تذكر بما دفع الولايات المتحدة لمقاطعة اليونسكو بين 1984 و2002، من خلال رفضه".
وتابع قائلا: "وبعد ذلك ومن خلال المساهمة الأمريكية الضخمة فى ميزانية اليونسكو كأحد أدوات النفوذ دعونا نضغط عليه بقسوة كى يحارب التعصب المعادى للسامية الذى يسمم النفوس العربية الشابة، وكى يفضل الحوار، ويفتح العقول العربية للعلم والتعليم، ويحتضن السلام الذى أُنشئت اليونسكو من أجل تعزيزه، من خلال تجفيف البئر السام الذى كان يستقى منه حقده الذى ندم عليه الآن".
ولفت كوهين إلى أن حسنى اعتذر بشكل علنى عن تصريحاته الشهيرة بحرق الكتب الإسرائيلية، كما أعلن عن اعتزام وزارته ترجمة كتب إسرائيلية للعربية.
كما أشار كوهين إلى أن حسنى حصل حتى الآن على تأييد جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقى ومنظمة المؤتمر الإسلامى فى مواجهة المرشح اليابانى كويشيرو ماتسورا، قبل التصويت على المنصب فى 17 سبتمبر الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة