عن سلسلة ذاكرة الكتابة التى يرأس تحريرها د.أحمد زكريا الشق، أصدرت هيئة قصور الثقافة كتاب "قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة" للدكتور مصطفى الحفناوى.
يتناول الحفناوى فى كتابه الموقف القانونى لقناة السويس، حيث كانت القناة هى مشكلة مصر وقت جلاء بريطانيا منها، وعلى حد قول كامل بك عبد الرحيم سفير مصر فى واشنطن عام 1952 الذى قال إن مشكلة مصر الأولى هى القناة لأن الأوساط العالمية على جهل تام بها، وهناك معلومات خاطئة غرستها الدعاية البريطانية المغرضة ينصبون أنفسهم بموجبها حماة للقناة، ويصورون للعالم أنهم لو تركوها لتعطلت فيها الملاحة، ومنعت مصر سير السفن بها.
يتكون كتاب الحفناوى من 12 فصلاً، يتناول فى الأول منها خلفية تاريخية للقناة، وطريق رأس الرجاء الصالح، والحروب الصليبية، والتسابق على استعمار الشرق، وتوجه النظر إلى السويس كأقصر الطرق على الرغم من ظهور طريق رأس الرجاء الصالح.
ويعرض فى الفصل الثانى للمساعى الفرنسية لوضع المشروعات البرية والبحرية للربط بين البحرين، وكانت هذه المساعى فى عصور لويس الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر.
ويقدم فى الفصل الثالث حقيقة تفكير بونابرت فى إقامة القناة، أثناء الحملة الفرنسية، وما حدث من تنافس بين انجلترا وفرنسا على امتلاك مصر، ومحاولة غزو انجلترا لمصر لتضمن لنفسها طريقاً للهند.
ويفتتح الحفناوى الفصل الرابع بمقولة محمد على "أنا لا أريد أن أفتح على مصر بسفورا آخر"، ويعرض لمساعى الأوروبيين للنيل من مصر، والتكتل المسيحى ضد مصر فى معاهدة لندن.
ويشرح فى الخامس، مساعى الكونت سانت سيمونيان للاشتغال بمشروع القناة، واتصال ديلسيبس به.
ويتعرض الفصل السادس كله لشخص فرديناند ديلسيبس، ونشأته وتأثره بآراء عصره، بدءاً من أبيه ماثيو ديلسيبس الذى كان عين للاستعمار فى أفريقيا.
ويتناول الفصل السابع بالتفصيل قصة أول فرمان أصدره سعيد باشا ليعطى ديلسيبس امتياز بدء الحفر فى قناة السويس.
كما يعرض فى الفصل الثامن للمعركة الدبلوماسية بين بريطانيا وفرنسا على مشروع القناة، التى كادت تنذر للحرب بينهما، وفى الفصل التاسع يقوم الكاتب بعرض قصة فرمان 5 يناير الذى كان أشد وطأة على مصر وأتى بقيود جديدة على القناة.
ويشير الحفناوى فى الفصل العاشر إلى موت الخديو سعيد نادما على منح كل هذه الامتيازات، ودقة موقف إسماعيل الذى قال "إنى أريد القناة لمصر ولا أريد أن تكون مصر للقناة".
ويعرض الفصل الحادى عشر لتنفيذ المشروع فى عهد إسماعيل بعد تسوية الخلافات مع الباب العالى، وأعمال الحفر والانشاء، وافتتاح القناة ومظاهر الأبهة، ويختتم الحفناوى كتابه بذكر خسائر مصر السياسية والمالية بعد بيع حصتها فى أرباح القناة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة