اعتدنا أن تتضمن أحداث أى مسلسل درامى جانبا كوميديا تنحصر مهمته فى تخفيف حدة الرسالة الدرامية التى يقدمها المسلسل، وذلك حسب اختلاف حدة هذه الرسالة، هذا بخلاف الأعمال الكوميدية الكاملة التى يكون بطلها فى الأساس فنانا كوميديا، ومع تكرار تلك الشخصيات الكوميدية، حاول مؤلفو ومخرجو هذه الأعمال وراسمو ملامح تلك الشخصيات الكوميدية تجديدها وابتكار أشكال جديدة لها.
هذه المحاولات وتلك الشخصيات المتعددة لم تلق التنوع المنتظر منها هذا العام، حيث جاءت معظم الشخصيات الكوميدية الثانوية فى المسلسلات الدرامية متشابهة تماما مع شخصية "اللمبى" وأول هذه الشخصيات كانت للفنان محمد لطفى أو "غريب" فى مسلسل "الأرندلى"، حيث جاءت شخصيته مدمنة وبلطجية وطريقة تحدثها غير مستوية، وهى نفس ملامح "اللمبى" فى جميع أفلامه.
من ناحية أخرى جاءت شخصية "فؤش" فى مسلسل أحمد رزق الجديد "فؤش"، مقتبسه
بـ"المسطرة" من شخصية "اللمبى"، وذلك فيما يتعلق بأسلوب الكلام أو الحركات، أو الحياة التى يعيشها.
هذا التشابه وذلك الاقتباس والذى ينتج غالبا عن اختلاط أدوات الأداء عند الممثلين أنفسهم، هو الذى حصرهم فى مقارنه حتمية مع إمكانيات الفنان محمد سعد، الذى استطاع أن يسيطر على جميع ملامح هذه الشخصية من خلال فيلميه "اللمبى"، و"إللى بالى بالك"، لكن هذه المقارنة جاءت بالطبع سلبية على هؤلاء النجوم، وذلك لفشلهم فى ابتكار تفاصيل جديدة على هذه الشخصية.