وأشار إلى أن الأمر فى حاجة إلى مزيد من التأنى والمناقشة، وجاء ذلك فى نهاية زيارة مشعل والوفد المرافق له للقاهرة، والتى استغرقت يوما واحدا التقى خلالها الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وبحث معهما المصالحة الفلسطينية وصفقة الأسرى.
وحمل مشعل حركة فتح مسئولية تأخير إتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن الجانب المصرى يعلم جيدا من المسئول عن استمرار الانقسام الفلسطينى، حيث إن حماس على أتم استعداد للتعامل مع الأمر بإيجابية، وكشف مشعل أن القاهرة عرضت ورقة تحتوى على حلول جديدة للملفات العالقة بين الحركتين، وهذه الحلول سيتم بحثها من قبل الجانبين وسيتم الرد عليه بصورة نهائية أول أكتوبر المقبل.
وأوضح مشعل أن الانقسام نقطة ضعف فى الموقف الفلسطينى تستغلها إسرائيل لصالحها، مؤكدا أن هناك تعاطيًا أمريكيًّا تجاه الصراع العربى- الاسرائيلى، محذرا من أن تكون محصلة هذا التحرك الأمريكى سيؤدى إلى معادلة تجميد مؤقت للاستيطان فى مقابل التطبيع العربى مع إسرائيل واستئناف المفاوضات.
وحول دعوة الرئيس الفلسطينى أبو مازن لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى ظل الانقسام، أكد مشعل على خطورة هذا الموقف حيث لا يمكن إجراء انتخابات فى ظل هذا الجو السلبى الذى يؤثر وحدة الصف الفلسطينى، لافتا إلى أن الإصرار على هذا الموقف يثير الشكوك حول ضمان فتح لإقصاء حماس من العملية السياسية.
ومن جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الدول العربية من القيام بأى عمليات تطبيع مع إسرائيل بصورة منفردة من أجل المصلحة الخاصة، مؤكدا أنها ستقابل برد فعل عنيف، وجاء ذلك تعليقا على ما تردد عن سماح بعض الدول العربية لإسرائيل باستخدام مجالها الجوى.
موضوعات متعلقة..
مؤتمر صحفى لمشعل حول نتائج مباحثاته بالقاهرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة