تتسابق بلدان العالم فى ماراثون التقدم والبحث العلمى لكى ترتقى بشعوبها، ولم يكن لفوزهم فى المباريات الرياضية عالمياً الشاهد الأوحد على تقدمهم، وإنما تخطيهم حاجز فرض سياسة الأمر الواقع.. لكن صدى هذه السياسة التى تفرض علينا فى بلداننا العربية باتت أمراً واقعياً، على الرغم من عدم وجود محل لها من الإعراب سوى النصب.. فكل شئ يحدث يكون بالفرض القصرى.. والجبر.. والطرح.. والقسمة، يبدو أن هذا لن يتغير، والحجة أنه قرار سياسى.. ومع احترامنا الشديد لقراراتنا السياسية، ومعرفتنا بأهميتها.. أليس من الأجدر والأحرى على متخذِى القرارات أن يناقشوا قراراتهم على كل الأطراف المعنية به، خاصةً الفئات التى ستتضرر من اتخاذه، ودراسة هذه القرارات دراسة متأنية ومستفيضة، ومن ثم طرح البدائل، وتعويض المتضررين ولو بالقدر الأدنى لحفظ الحقوق المدنية وغيرها.
فقد شهدت مصرنا الحبيبة عدداً من القرارات التى أقل ما وصفت به أنها عشوائية، مثل إلغاء شرط السنوات الخمس للالتحاق بالتعليم المفتوح، والقرار الوزارى الأخير والخاص بمنع العمرة، وصدرت الأوامر بالعمل بالقرار فى يوم وتاريخ اتخاذه، وإذا كنا لا نمانع فى اتخاذ مثل هذا القرار إذا كان فى صالح العباد والبلاد، لكن على الوجه المقابل لابد من تعويض المتضرر، وإنشاء قنوات اتصال لزيادة الوعى لدى العامة، وإقناعهم بما تم اتخاذه، علاوةً على شرح الأسباب التى هيأت المناخ لاتخاذ هذا القرار.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة