محمد عبد الرحمن

لا فى (قاهرة) ولا حتى (ناس)

الأحد، 06 سبتمبر 2009 11:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فارق كبير بين ردود الفعل حول قناة (القاهرة والناس) قبيل شهر رمضان، وبعد مرور النصف الأول من الشهر الكريم، قبل رمضان تفاءل الجمهور خيراً بقناة يطلقها "ملك الإعلانات" طارق نور، قناة مخصصة لشهر رمضان فقط، إذن سيضع فيها صاحبها أفضل ما لديه على الإطلاق، وجاءت التنويهات التى استمر بثها أكثر من 20 يوماً لتؤكد أن النية والعزم أكيدان للمنافسة فى مرحلة يريد فيها المصريون أن تكون لديهم قنوات قادرة على إعادة الكرامة للإعلام المصرى الحكومى والخاص.

صحيح أن اسم القناة كان مربكاً من البداية، فهو اسم مسلسل اجتماعى شهير فى نهاية الستينيات، لكن لم يكن هناك بديل للصبر حتى نعرف ما هى "القاهرة" فى تعريف "طارق نور" ومن هم "الناس"، وعندما خرجت فضيحة الصكوك للنور قال صاحب المحطة إنها محاولات للتشويه على القناة الوليدة، لكن الصدمة الحقيقية كانت مع اكتشاف التنويهات المسروقة بحرفية شديدة والتى أكدت للجميع أن (الفهلوة) هى المبدأ الذى قامت عليه هذه القناة، رغم ذلك لم يضع الجمهور العادى سرقة التنويهات فى الاعتبار، فالكثير من الإعلانات المصرية مسروقة وهو ما ينطبق على العشرات من الألحان وأفكار الكليبات التى تخرج للنور كل يوم، فالمحك الرئيسى بالنسبة للجمهور كان المضمون الذى تقدمه القناة، لتكون الصدمة الكبرى أنه لا يوجد مضمون من الأساس، بشكل يدفع للتساؤل عن رأى "طارق نور" نفسه فى مستوى القناة، التى تعامل الناس معها بفتور مناقض تماماً للترحيب بها قبل بداية الشهر الكريم، فكل المسلسلات التى عرضها "طارق نور" لا تحمل خاتم الحصرية أو حتى عدم الانتشار كأن تكون معروضة على قناة واحدة فقط بجانب (القاهرة والناس)، بل استسهلت إدارة المحطة واكتفت بشراء خماسية المنتج "محمد فوزى" هذا العام مع سيت كوم "تامر وشوقية"، مع إعادة عرض لبرنامجى (ستار ميكر ) و(الحلم)
واستغلال اسم "سعاد حسنى" فى برنامج (الحقيقة الغائبة) الذى لم يقدم أى حقائق بالطبع، وكأن مأسأة مسلسل (السندريلا) لم تكن كافية لدى "طارق نور" حتى يعيد استنزاف سيرة الفنانة الراحلة من جديد، ليبقى لدى (القاهرة والناس) ثلاثة برامج جديدة، الأول والثانى يعرضان على شاشة التليفزيون المصرى، (فيش وتشبيه) وهو منسوب إلى لميس الحديدى فى المقام الأول، و(باب الشمس) من تقديم "رولا جبريل" أو "أوبرا وينفرى الإيطالية" كما حاول "طارق نور" أن يلصق بها هذا اللقب من خلال ملخص مشوارها المهنى الذى بدأ عرضه على القناة بعد بث برومو البرنامج لإقناع الجمهور بانتظار المذيعة الفلتة التى جاءت بلغة عربية ركيكة تحاور "محمود سعد" و" محمد هنيدى" و"رشيد محمد رشيد" وغيرهم من الفنانين والسياسين، ليبقى لدى "طارق نور" برنامج (لماذا) الذى أثار الجدل من خلال البرومو فيما الجمهور لم يرهق نفسه للعثور عليه وسط زحام المسلسلات، ليس فقط لأن البرنامج يمكن مشاهدته فى أى وقت بعد رمضان، ولكن لأن المشاهد الذكى يعرف أن هؤلاء الضيوف لن يقدموا أى جديد إلا فى أضيق الحدود، إذن لماذا أطلق "طارق نور" هذه القناة؟ سنعرف السبب إذا عرفنا سر اختيار الاسم، لو كان هناك مبرر حقيقى لوجود "القاهرة" ثم "الناس" فى عنوان القناة، حيث غابت العاصمة تماما عن الشاشة اللهم إلا من خلال بعض التنويهات، و"الناس" لم يجدوا فيها أى شىء مميز، بما فى ذلك "فراخ طارق نور" التى هربت من أنفلونزا الطيور لتصيب الجمهور بانفلونزا "الدم التقيل".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة