احتدّ الصراع والصدام بين اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس والمهندس أحمد أبو نازل أمين الحزب الوطنى الديمقراطى وأصبح هذا الصدام محورا للأحاديث بين القيادات السياسية والشعبية بالمحافظة، وبدا ملحوظا وبشدة فى الوسط السياسى بالسويس.
نشأ الصراع بعد أن تولى أبو نازل أمانة الحزب الوطنى على غير هوى المحافظ الذى كان يرغب وبقوة فى تكليف حسين العشى عضو مجلس الشورى السابق بأمانة الحزب، خاصة وأنه أحد أبناء السويس المثقفين، أما أبو نازل فهو ينتمى إلى إحدى محافظات الوجه البحرى "الدقهلية" وارتبط بالسويس من خلال عمله بشركه المقاولون العرب وجاء على قائمة الوطنى فى التسعينات بالمجالس المحلية وتولى رئاسة المجلس فترة وجيزة ثم ترك السويس وعاد مع توليه أمانة الحزب.
بدأ أبو نازل فى التخطيط للسيطرة على مقاليد الأمور بالسويس وسحب البساط من تحت أقدام المحافظ الذى كان الأمر والناهى فى كافة الأمور، وبدأ بتشكيل هيئة مكتب الحزب من الوجوه الجديدة التى سيكون ولاؤها نحوه فقط.. وبالفعل نجح فى ذلك.. ومع أول انتخابات للمجالس المحلية أطاح بكل رجال المحافظ أبرزهم إبراهيم أبو هاشم رئيس المجلس المحلى للمحافظة وحسام برعى رئيس لجنه التعليم وغيرهم.. وأتى برجاله محمد سعد رئيسا للمجلس وعادل درويش وطارق سمير وإبراهيم عبد الله ومصطفى بركات وأسامة الموشى.
ومع انتخابات مجلس الشورى، والتى فاز فيها المهندس سامح فهمى وزير البترول نجح أبو نازل فى إقناع الوزير بأنه صاحب الفضل الأول والأخير فى نجاحه بفضل تنظيمه الحزبى القوى وقام الوزير بمكافأته وتعيينه نائبا لرئيس مجلس إدارة شركة مصر للصيانة البترولية.
وتقدم المهندس أحمد أبو نازل لرئاسة نادى منتخب السويس لمواصلة تخطيطه للسيطرة على مقاليد الأمور ونجح فى الفوز مع قائمته، التى ضمت رضا عبد الصمد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول وأحمد خيصم نائب رئيس شركة السماد وأسامة الموشى وكامل سعفان وسعيد خليفة ومحمود عتمان.
أما اللواء محمد سيف الدين جلال فكان متابعا جيدا للأحداث، ومع ذلك أصبح لا حول له ولا قوه بعد أن خاض معارك لم تفلح مع أبو نازل.
والمعركة الحالية بين محافظ السويس وأمين الوطنى والتى تدور فى الكواليس هى اختيار رئيس مجلس محلى المحافظ والوكيلان وفيها يسعى المحافظ لإثبات قوته أمام أمين الوطنى، حيث يسعى الأخير فى الإبقاء على د.محمد سعد رئيسا للمجلس مع تغيير عبد الغنى السمان وعادل شوشة بكل من رمضان بربرى
وطلعت عرابى أما المحافظ سيف الدين، فيرغب فى استمرار د.محمد سعد رئيسا للمجلس.
احتدام الصراع بين المحافظ وأمين "الوطنى" بالسويس
الأحد، 06 سبتمبر 2009 08:58 م
اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة