خلال زيارته اليوم للقاهرة..

مشعل لن يقابل "أبومازن".. وتوقعات بقرار خاص بشاليط

السبت، 05 سبتمبر 2009 01:31 م
مشعل لن يقابل "أبومازن".. وتوقعات بقرار خاص بشاليط خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ثانى زيارة له بعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة يصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس للقاهرة مساء اليوم للقاء مجموعة كبيرة من المسئولين الأمنيين فى مصر لبحث ملف الحوار الفلسطينى والذى توقف منذ يوليو الماضى، هذا إلى جانب متابعة آخر مستجدات صفقة الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط والتى شهدت تقدما خلال الفترة الأخيرة عقب دخول ألمانيا كوسيط مشترك مع مصر فى الصفقة.

ومن المقرر أن ينضم إلى مشعل والوفد المرافق له وفد من حماس غزة كانوا قد وصلوا القاهرة يوم الخميس الماضى، وتأتى هذه الزيارة لتطرح تساؤلات حول مدى أهميتها فى تحقيق إنجاز تجاه ملفى المصالحة الوطنية الفلسطينية وإتمام صفقة جلعاد شاليط والأسر، وفى هذا الإطار أكد صلاح البردويل القيادى بحماس والنائب فى المجلس التشريعى أن الهدف الأساسى لزيارة مشعل هو بحث ملف المصالحة الوطنية والاطلاع على ورقة تتضمن حلولا للملفات العالقة بين فتح وحماس والتى أعدتها القاهرة مؤخرا.

وأوضح البردويل أن زيارة مشعل ستؤدى لدخول ملف المصالحة إلى مرحلة حاسمة، وهو ما يتطابق مع تصريحات مشعل الأخيرة والتى أكد فيها على حرص حماس على حضور الجولة الأخيرة من الحوار المقررة عقب عيد الفطر، حيث شدد على أنها ستكون حاسمة وفاصلة، وفى نفس الوقت استبعد البردويل أن تكون الزيارة متعلقة بصفقة شاليط.

وبين التكهنات التى يطلقها بعض المراقبين عن احتمالات عقد اجتماع بين مشعل والرئيس الفلسطينى محمود عباس واللذين تتزامن زيارتهما للقاهرة استبعد محمد نصر عضو المكتب السياسى فى حماس ما تردد عن احتمالات عقد هذا اللقاء، وهو ما أيده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث حيث أكد عدم وجود أى احتمالات لعقد هذا اللقاء، وعلم اليوم السابع أن هذا الاجتماع سيكون صعبا للغاية حيث إن وصول مشعل للقاهرة سيأتى عقب انتهاء جولة "أبومازن" والتى ستنتهى عصر اليوم السبت ومغادرة القاهرة.

وحول هذا اللقاء قال المحلل الفلسطينى سمير غطاس أنه حتى لو اجتمع أبومازن ومشعل لن يتوصلوا إلى اتفاق حيث إن كل طرف منهم له مشروعه الخاص به ويتنافسان حول أمرين أولهما تحقيق نموذج مجتمعى مختلف حيث تسعى فتح لتطبيق العلمانية فى الضفة الغربية فى حين تسعى حماس لفرض النموذج الإسلامى على قطاع غزة وفى ظل هذين المنطقين المختلفين من الصعوبة تحقيق توافق بينهما.

كما تتنافس فتح وحماس كما يقول غطاس على أمر هام آخر وهو من سيوقع اتفاق تسوية من إسرائيل فى حال التوصل لها، ومن سيكون ممثلا للشعب الفلسطينى.

وحول الملفات التى أعدها المسئولون الأمنيون المصريون لبحثها مع مشعل أوضح نصر أن هناك عددا من القضايا أهمها إنهاء الانقسام الفلسطينى وإحداث توافق مع حركة فتح، وربط نصر بين إتمام المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى يناير 2010، حيث شدد على استحالة إجرائها فى ظل الانقسام.

ونفى نصر ما يتردد عن إتمام صفقة شاليط حيث أكد لليوم السابع أن كل ما يتم ترويجه عن قرب إتمامها هو مجرد احتمالات وتكهنات لا ترقى إلى مستوى الواقع، لافتا إلى أن تفاصيل الصفقة لا يعلمها إلا العاكفون على إجرائها، مشددا على رغبة الحركة عدم التصريح عن أى تفاصيل تخص الصفقة.

ورغم نفى حماس المستمر لوجود أى علاقة بين زيارة مشعل وصفقة شاليط إلا أن غطاس أكد على العلاقة الوثيقة بينهما، حيث أوضح أن الصفقة فى تقدم واضح رغم نفى الحركة، مشيرا إلى أن الوسيط الألمانى قام بـ11 زيارة مابين غزة وإسرائيل هذا بالإضافة إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن 450 أسيرا لحماس، إلا أنه لم يتم الإفصاح حتى الآن عما إذا كان تم تسوية قضية "المبعدين" أم لا وهم أسرى حماس من الضفة الغربية والتى اشترطت إسرائيل عدم رجوعهم للضفة وتحديد إقامتهم إما فى قطاع غزة أو فى أى دولة أخرى.

وأضاف غطاس أن الجانب الإسرائيلى أفرج منذ أيام عن 9 من أسرى حركة حماس كانوا قد أنهوا مدة اعتقالهم وهو ما يعتبر دليلا واضحا على ليونة إسرائيل تجاه الصفقة، وبالتالى فإن هناك انفراجة واضحة فى الصفقة وربما تتم قبل عيد الفطر ومشعل سيتواجد فى القاهرة لاتخاذ قرار بشأنها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة