نفى الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة أن تكون هناك أية نوايا لإقامة عاصمة أخرى لمصر غير القاهرة، مؤكدا أن القاهرة ستظل عاصمة مصر التاريخية وأنه لا تفكير نهائيا فى نقل العاصمة خارج القاهرة.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع الأدباء بمنتدى الفكر والثقافة الذى نظمه اتحاد الكتاب بمحكى القلعة برئاسة الكاتب محمد سلماوى، تم خلاله استعراض أهم المشكلات التى تواجه العاصمة والناتجة عن تراكمات قديمة والتحديات الكبرى المطلوب مواجهتها.
وقال وزير إن هناك لجنة برئاسة وزير الإسكان للنظر فى نقل عدد من الوزارات على أطرافها فى الاتجاه الشمالى الشرقى لتفريغ وسط القاهرة من عدد من الوزارات بجانب تفريغ المجمع لتخفيف العبء المرورى على وسط المدينة والاستفادة من المبانى التاريخية الواقعة فى مربع الوزارات.. مشيرا إلى أن المحافظة خصصت 2700 فدان على أطراف القاهرة لنقل الوزارات والمصالح الحكومية إليها بهدف فك الاختناق المرورى من وسط العاصمة.
وأضاف المحافظ أنه للوصول إلى هذا الهدف فقد تقرر منع إنشاء جامعات كبرى أو معاهد تابعة لها أو مدارس كبرى داخل إقليم القاهرة بالتعاون مع وزارتى التعليم والتعليم العالى فضلا عن منع إنشاء أى مبان أو مؤسسات حكومية جديدة.
وأشار وزير إلى أن القاهرة بعد قرار تقسيمها الهادف للحد من تضخمها واتساعها أصبح لا يوجد بها أى مساحات أراضٍ متاحة وبالتالى يجب عدم السماح ببناء مساكن جديدة بها بل العمل على الاستفادة من الأراضى الموجودة فيما يساعد على الارتقاء بالعاصمة وزيادة المساحات الخضراء بها.
وأوضح وزير أنه جارٍ حاليا التعاون مع صندوق تطوير العشوائيات للإسراع فى التخلص من المناطق العشوائية خاصة ذات الخطورة.
وعن مشاكل المرور، ذكر المحافظ أنها من أهم مشاكل القاهرة الصعبة ولكنها ليست مستحيلة حيث ترجع الأزمة المرورية إلى عدم قدرة شوارع العاصمة إلا على استيعاب حوالى نصف مليون سيارة فى حين يجرى بها حاليا أكثر من 2 مليون مركبة آخذة فى الزيادة.
وقال وزير إن من أبرز الحلول لعلاج هذه المشكلة هو تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل الجماعية الجارى تطويرها ومد شبكة مترو الأنفاق لربط أحياء القاهرة المختلفة والاستفادة من مترو مصر الجديدة بتطويره ودارسة مده إلى المناطق العمرانية.
وأكد المحافظ أن هناك العديد من المشروعات المقامة بالعاصمة مثل مشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق والجارى العمل به فى عدة مواقع بقلب القاهرة.
