لوفيجارو: ساركوزى يدين قرار إسرائيل بتسريع الاستيطان

السبت، 05 سبتمبر 2009 03:35 م
 لوفيجارو: ساركوزى يدين قرار إسرائيل بتسريع الاستيطان دعوة ساركوزى لعقد مؤتمر حول الشرق الأوسط فى باريس خلال الخريف القادم
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت صحيفة "لوفيجارو" الضوء على اللقاء الذى جمع أمس الجمعة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، الذى أعلنا خلاله استنكارهما للاستيطان الإسرائيلى، مشيرة إلى تزامنه والتصريحات الإسرائيلية فى اليوم ذاته بشأن تسريع الاستيطان، الأمر الذى أثقل على هذا اللقاء الفرنسى الفلسطينى. كما أشارت الصحيفة إلى دعوة ساركوزى لعقد مؤتمر حول الشرق الأوسط فى باريس خلال الخريف القادم.

تقول الصحيفة إن لقاء محمود عباس والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أمس الجمعة فى قصر الإليزية، دار فى سياق لم يخلُ من التشاؤم، نتيجة إعلان الإسرائيليين فى اليوم نفسه عن عزمهم إعطاء دفعة للاستيطان فى الضفة الغربية قبل أى تجميد جزئى، الأمر الذى يرتبط فى الواقع بأهم عقبة على طريق إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقد أكد محمود عباس، كما نقلت الصحيفة، أن "هذا أمر غير مقبول. نحن نريد تجميد المستوطنات، وكذلك البدء فى مفاوضات المرحلة النهائى"، وذلك فى أعقاب لقائه مع الرئيس الفرنسى الذى استمر نحو ساعة، والذى يأتى فى إطار الإعداد للجمعية العامة للأمم المتحدة التى تبدأ فى غضون أيام قليلة، يلتقى خلالها فى اجتماع يعقد فى نيويورك كل من الرئيس الفلسطينى ورئيس الوزراء الإسرائيلى.

بيد أن محمود عباس كان واضحا يوم الجمعة فى تأكيده أن احتمال عقد مثل هذا الاجتماع إنما "يعتمد على التدابير التى تسبقه والخاصة بتجميد المستوطنات". وتشير الصحيفة إلى موقف باريس التى أدانت أيضا "بمنتهى الوضوح" عملية تسريع الاستيطان الإسرائيلى. حيث أكد ساركوزى خلال اجتماعه مع نظيره الفلسطينى أن وقف النشاط الاستيطانى الذى يطالب به المجتمع الدولى بأسره هو أمر لا غنى عنه لاستئناف عملية السلام.

ومن ناحية أخرى صرح ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن قرار إسرائيل بتسريع الاستيطان يتعارض تماما مع روح عملية السلام والالتزامات الإسرائيلية. وتؤكد الصحيفة على الأهمية التى تمثلها إنعاش محادثات السلام بالنسبة لساركوزى، إذ إنها تشكل أحد معاركه الدبلوماسية؛ فقد سبق وصرح فى 26 أغسطس أمام سفراء فرنسا قائلا: "لقد حان الوقت لحسم هذا الصراع، يجب علينا عدم الانتظار"، وفى هذا الإطار اقترح ساركوزى أن يتم عقد مؤتمر حول الشرق الأوسط هذا الخريف فى باريس فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، وتجرى حاليا مشاورات مع الدول المعنية فى محاولة لتنظيم هذا اللقاء الكبير، كما صرح محمود عباس بعد مناقشته لهذا الاقتراح مع نيكولا ساركوزى.

وتعلق الصحيفة على اقتراح عقد هذا المؤتمر مشيرة إلى الاختلاف فى نبرة كل طرف من الأطراف المعنية. فأمام حماس نيكولا ساركوزى، يظهر حذر، إن لم يكن انتظار، الفلسطينيين الذين لا يريدون مؤتمرا "للعلاقات العامة والتقاط الصور" كما أكد صائب عريقات.

أما عن موقف أحد أهم هذه الأطراف، وهو الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فتقول الصحيفة إنه لم يبدأ اللعب بعد، إذ إنه يختفى حتى الآن وراء دبلوماسية مبعوثه الخاص، جورج ميتشل، الحذرة للغاية، فى محاولة لإزالة ألغام الاستيطان، ولكن بلا جدوى...

ومن ثم تتجه إذن جميع الأنظار نحو الرئيس الأمريكى، انتظارا بفارغ الصبر لكلمته التى سيلقيها للمرة الأولى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى قد يكشف خلالها أخيرا عن خطته لمنطقة الشرق الأوسط والتى سيضعها فى إطار جدول زمنى محدد، الأمر الذى من شأنه أن يضع الإسرائيليين والفلسطينيين كلا منهما أمام مسئولياتهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة