صفوت صالح الكاشف يكتب:لن تغرق دلتا مصر!!

السبت، 05 سبتمبر 2009 11:04 ص
صفوت صالح الكاشف يكتب:لن تغرق دلتا مصر!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دلتا هو حرف يونانى أبجدى يأخذ شكل المثلث، ودلتا مصر هى الأراضى الواقعة بين فرعى النيل (دمياط شرقا، ورشيد غربا)، وسميت بهذا الاسم لأنها تأخذ الشكل المثلث المشار إليه آنفا.
يثار هذه الأيام تنبؤات قادمة من بريطانيا أساسا تفيد بأن أراضى الدلتا بسبيلها للغرق بعد أمد من السنين نتيجة لطغيان البحر عليها، وبسبب من حالة الاحتباس الحرارى التى تسود الكون حاليا، والى تنامى ذوبان جليد القطبين وانسياح الماء منهما إلى المحيطات، والبحار، والبحيرات البحرية والخلجان (كالخليج العربى وغيره من الخلجان)، والناتج النهائى لكل ذلك هو زيادة منسوب ماء البحار وتأثر الدلتاوات وتعرضها للغرق التدريجى على مدار الأعوام والسنين.

إنه الطوفان قادم هذه المرة من البحر، وليست الآثار الغارقة لبعض مدن البحر الأبيض المتوسط إلا مثالا-تاريخيا-لإمكانية حدوث مثل هذا الغرق بضراوة وتأثير أشد، خاصة مع الأثر الناتج عن استغلال الغاز الطبيعى من حقول دلتا مصر.

هذا الاستغلال الذى يؤدى إلى هبوط طفيف فى مستوى سطح الدلتا وبالتالى تزايد إمكانية حدوث الغرق المشار إليه.

حينما يرتفع منسوب المياه البحرية، فإن ذلك يشمل كل السواحل، فلا استثناء هنا، ولا حتى لإسرائيل، تلك التى من المحتمل أن يؤدى ثقل المياه الزائد والفائق القوة (مليارات الضغوط الجوية) إلى غرق بعض من شواطئها أيضا، خاصة لو حدث هبوط لأرضيات سواحلها، والعبرة هنا بالتكوين الجيولوجى الذى قد يسمح أو لا يسمح بمثل هذا الهبوط.

وهنا قد نصل إلى نتيجة مفادها أنهم قد اختاروا بأنفسهم حلا لمشكلاتهم لم يفرضه عليهم أحد !!حلا مروعا بالطبع!!
ولنا فى التاريخ لأسوة وعبرة، فمن يصدق أن أراضى بحيرة المنزلة كانت أراضى زراعية (حتى القرن 6م تقريبا)، بل وكانت على درجة من الحضارة المبهرة، حتى أن كسوة الكعبة المشرفة كانت تنبت من هناك .ياالله!
إذن فما الحل لتلك المشكلة؟؟
الحل هناك فى الغرب من الدلتا، وتحديدا عند منخفض القطارة ، تلك الوهدة الساحقة الإنخفاض من الأرض (139متر)، وبمساحة هائلة تتسع لمستقبل بحيرة صناعية مالحة، ولثروة سمكية جامحة، ولطاقة كهربية فائقة.

وماذا عن الاعتراضات نحو حفر قناة من البحر إلى المنخفض (بطول100كم تقريبا) لملء المنخفض بماء البحر الفائر، ولتوليد تيار كهربى؟؟
يتم حفر القناة وتوسيعها تحت تأثير تدفق المياه، وليس بأسلوب الحفر الجاف المكلف، ثم يتم عمل أنفاق أسفل القناة لربط طرفى الصحراء الغربية، قبل إمرار المياه، وبذلك يتم تأمين تلك الصحراء عسكريا.
كما أنه حينما توقن إسرائيل بأن مشروع المنخفض هو حبل نجاتها ستسارع إلى تحمل قدر من تكاليف المشروع، ولاعجب!!
علاوةً على أن منخفض القطارة (بعد دراسة آثاره الجانبية) هو الأمل فى استيعاب كميات المياه، المحتمل لها أن تؤذى الدلتا.
وماذا بعد: هناك رأى آخر لأحد المفكرين ينادى بعمل هويس عند مضيق جبل طارق لحجز مياه المحيط الأطلسى، وهنا نقول بأن هناك محيطا تجاه الجنوب يفتح فى البحر الأحمر، الذى يفتح بدوره فى البحر المتوسط.
إذن فكرة الهويس (أو الأهوسة) أجدها غير عملية، بل ومكلفة جدا، فمن يتحمل مثل هذه النفقات؟؟
ويبقى الأمل فى منخفض القطارة، والذى يبدو أن وجوده- قدريا- لم يكن عبثا، وبالتالى فإن الرأى أن الأمل... هو أن دلتا مصر لن تغرق بإذن الله.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة