من مواليد سنة 1922 بمركز "بيلا" بمحافظة كفر الشيخ، وكان لا يستعمل صوته إلا فى القرآن، وذات مرة سمعه الشيخ يوسف شتا، شيخ الكتاب، وقتها وهو يدندن مع الأطفال بالقرآن، فتنبأ له بمستقبل عظيم مع كتاب الله، وفى المدرسة كانوا ينتدبونه لتلاوة بعض آيات من القرآن فى المناسبات، وكان محاطاً من الجميع بالتشجيع والتعاطف مع صوته، ولما بلغ الرابعة عشرة من عمره ذاعت شهرته فى بلده كفر الشيخ والبلاد المجاورة.
وفي عام 1939م دُعا الشيخ شعيشع لإحياء مأتم الشيخ الخضرى وكان من كبار العلماء. وكانت تربطه به صلة مصاهرة، فلما حضر الليلة وكان موجوداً بها الشيخ عبد الله عفيفى وكان شاعراً، بالإضافة إلى كونه إمام الملك فى ذلك الوقت، فلما سمعه طلب أن يقدمه للإذاعة، فذهب الشيخ أبو العينين شعيشع لمقابلة سعيد لطفى باشا مدير الإذاعة المصرية، وكذلك مستر فيرجسون المدير الإنجليزى، وحدد له يوم الامتحان أمام لجنة مكونه من كبار العلماء منهم: الشيخ أحمد شوريت، وإبراهيم مصطفى عميد دار العلوم، والشيخ المغربى والأستاذ مصطفى رضا مدير معهد الموسيقى، وفى ذلك الوقت كانت الإذاعة متعاقدة مع الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعى، وتم التعاقد معه أيضا، وكان يعد أصغر قارىء للقرآن، إذ كانت سنه سبع عشرة سنة.
وفى ليلة القدر من عام 1942م كان الشيخ ومعه الشيخ الشعشاعى يحييان ليالى رمضان بقصر عابدين، فجاءهما رئيس الديوان الملكى وأخبرهما بأن الملك فاروق قرر منح الشيخين وسامين. فاستبشرا خيراً وجاءت الليلة الموعودة "ليلة القدر" وإذا بالملك ينعم بالوسام على الآنسة أم كلثوم فى ذلك الوقت!! والشيخ أبو العينين شعيشع أول قارىء للقرآن الكريم يسافر إلى الدول العربية، وذلك فى عام 1940م بدعوة من إذاعة الشرق الأدنى ومقرها فلسطين، فتعاقدت معه لمدة ثلاثة أشهر، وكان يقرأ قرآن صلاة ظهر الجمعة من المسجد الأقصى وتنقلها إذاعتا الشرق الأدني والقدس على الهواء مباشرة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة