"الأخضر والمعطوب" كتاب جديد يصدر قريباً عن كتاب اليوم للكاتب ناصر عراق. يتكون الكتاب من مجموعة مقالات فى الثقافة والفن والحياة، والتى كان قد نشرها المؤلف فى ملف "المبدعون" داخل مجلة "الصدى" الإماراتية تحت عنوان ثابت "الغد موعدنا" فى الفترة من أبريل 1999 وحتى 2005.
وقسمهم إلى سبعة فصول ومقدمة عنونها "هذا إجمال القصة" الذى يتحدث فيها المؤلف عن قصة مغادرته القاهرة متوجهاً إلى دبى لأوّل مرة للعمل فى مجلة "الصدى" فى يناير 1999، متوقفا عند تأسيس ملف "المبدعون" المعنى بشئون الأدب والفن والفكر، الذى ظل يصدر بانتظام لمدة ستة أعوام ونصف العام تقريباً، حتى قرر رئيس التحرير الأستاذ سيف المرى تحويل مجلة "دبى الثقافية" من إصدار فصلى إلى إصدار شهري.
يقول عراق: فى الصفحة الأخيرة من هذا الملف، كنت أكتب مقالى الأسبوعى تحت عنوان ثابت هو "الغد موعدنا"، وهكذا ظل هذا الباب نافذتى الأسبوعية كل أحد على القراء، لم أتخلف مرة واحدة على امتداد ستة أعوام ونصف العام، ولم يمنعنى أحد من أن أكتب ما أشاء فى أمور الثقافة والفن والسياسة والحياة بشكل عام.
إنّ المتصفح للكتاب، يجد للوهلة الأولى، مدى غزارة الأحداث والوقائع والأمثلة والنماذج التى يقدمها المؤلف انطلاقا من تجاربه الشخصية وخبراته المتراكمة طيلة ما يزيد على خمسة وعشرين عاما فى مجال الصحافة والإعلام ومختلف الفنون والأدب.
اللافت أن ناصر عراق أهدى كتابه إلى أبنائه الثلاثة حيث كتب: كلى أمل أن ترفرف عصافير البهجة فى قلوبكم.. كلى أمل أن يكون زمانكم القادم أخضر.. وأن يكون خاليا من كل عطب.. إلى أبنائى الصغار: هديل وعمر وباسم.
يذكر أن المؤلف تخرج فى كلية الفنون الجميلة بالزمالك عام 1984، يعمل حاليا مديرا لتحرير مجلة "دبى الثقافية" التى تصدر عن دار "الصدى" للصحافة فى دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة.
صدر له كتاب تحت عنوان "ملامح وأحوال" وهو عبارة عن قراءة فى الواقع التشكيلى المصرى، وكتاب آخر تحت عنوان "تاريخ الرسم الصحفى فى مصر"، كما صدرت له روايتان، الأولى عنوانها "أزمنة من غبار"، والثانية هى "من فرط الغرام". وقد حصل على جوائز عدة، منها الجائزة الأولى لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين – الدورة الأولى عن بحثه تاريخ الرسم الصحفى فى مصر عام 1998، وجائزة أفضل مقال فى الصحافة الإماراتية عام 2004 التى تنظمها مؤسس تريم عمران الصحفية، وذلك عن مقاله "الكتابة الفاسدة".