أجرى مركز راسموسين الأمريكى استطلاع للرأى حول الموافقة من عدمها على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكدا أن 52% من الأمريكيين الذين شاركوا بالاستطلاع، يرون أنه لا حاجة إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان فى الوقت الحالى، بل ويرفضون فكرة وضع جدول زمنى للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية الآن.
وذكر التقرير أن هناك 20% يؤيدون انسحاب كافة القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل فورى، فى حين عارض 17% فكرة الانسحاب الفورى للقوات الأمريكية ورأوا أنه من الأفضل وضع جدول زمنى للانسحاب الكامل تدريجيا على مدار عام واحد.
وأوضحت الإحصائيات أن نسبة أكبر من الديمقراطيين وصلت إلى 31% يؤيدون سحب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان وبشكل فورى، الأمر الذى يشكل مصدر قلق للرئيس الأمريكى أوباما خاصة مع وجود بعض من أعضاء الحزب الديمقراطى- الذى ينتمى إليه أوباما- بمناقشه هذا التحدى المحتمل الذى يواجهه فى اختيارات الحزب الديمقراطى للترشيح للرئاسة فى عام 2012، فى حين أن نسبة الجمهوريين الذين يؤيدون الانسحاب كانت أقل بكثير حيث أيد الفكرة 13% فقط، ويأتى هذا الأمر فى القوت الذى تواجه فيه إدارة أوباما مناظرات داخلها حول أعداد القوات ومهمتها فى المستقبل بأفغانستان.
وظهرت النسبة الأكبر من الجمهوريين 73% رافضة لفكرة الانسحاب أو حتى وضع جدول زمنى له، واتفق معهم فى الرأى 60% من الأمريكيين المستقلين، وهو ما أيده فقط 27% من الديمقراطيين.
وأوضح استطلاع الرأى أن 30% من مؤيدى الحزب الديمقراطى يرون أنه يجب وضع جدول زمنى محدد لمدة عام للانسحاب الكامل للقوات.
ويبرر التأييد الواسع بين الشعب الأمريكى لاستمرار تواجد القوات الأمريكية بأفغانستان اتفاق 84% منهم على أن أفغانستان مهمة بالنسبة للأمن القومى الأمريكى، وتنبأت نسبة كبيرة منهم (77%) أن الرئيس أوباما سيقوم بإرسال مزيد من القوات خلال العام القادم، ولكن بالرغم من ذلك فقد توقع 55% من المصوتين أن الأوضاع ستسوء فى أفغانستان، بل ورأت نسبة 49% أن الولايات المتحدة من الممكن أن تشهد هجمة إرهابية فى العام المقبل.
