نائب يطالب الخارجية بوقف التدخل الأجنبى على الحدود

تقدم المهندس إبراهيم أبو عوف، عضو مجلس الشعب، بسؤال برلمانى عاجل موجه إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية حول ضرورة إنهاء كافة مظاهر التدخل الأجنبى على الحدود بين مصر وغزة.

وقال أبو عوف إن الزيارات الأمريكية للحدود، والتى تأخذ طابعا عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا، تم تكثيفها منذ الحرب الصهيونية على غزة فى ديسمبر ويناير الماضيين، والأولوية فى هذه المتابعات هى لمنع وصول السلاح إلى غزة بأى شكل من الأشكال، وليس الأمريكيون فقط هم من يزورون بشكل دورى الحدود مع غزة، حيث تقوم وفود أخرى من دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وفرنسا، بزيارات مماثلة، وإن كانت على فترات متباعدة.

وأضاف أبو عوف أن وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، أول من زار علنا الحدود فى 10-1-2009 خلال الحرب على غزة، حيث تفقد معبر رفح بين مصر والقطاع، وعقد لقاء مغلقا مع محافظ شمال سيناء ومسئولين أمنيين مصريين.

وأعقبت زيارة شتاينماير زيارات أخرى لسفراء أوروبيين بالقاهرة، منهم سفير فرنسا وإيطاليا والنرويج وهولندا، إضافة إلى ممثلين من سفارات أوروبية أخرى، وذلك بمراقبة من قائد القوات المتعددة الجنسيات فى سيناء، و وضعت مصر كاميرات مراقبة وأنظمة إنذار على طول 14 كم من الحدود مع غزة بالتعاون مع خبراء أمريكيين وفرنسيين وألمان.

وأشار أبو عوف الى ما تناقلته أنباء صحفية فى يناير الماضى من أن وفدا يضم مهندسين مصريين توجه إلى الحدود الأمريكية المكسيكية للتدرب على تقنيات الجيش الأمريكى لكشف وتدمير الأنفاق بين مصر وغزة، وجاء ذلك عقب اتفاق وقعه العدو الصهيونى مع واشنطن يوم 16-1-2009 سمى اتفاق "ليفنى – رايس"، ويقضى بتنسيق الجهود بين الجانبين لوقف تهريب السلاح إلى غزة، وعلى الرغم من أن مصر ليست طرفا فى هذا الاتفاق إلا أنه فرض على مصر ترتيبات أمنيه قصرا بموجب هذا الاتفاق وليس أدل على ذلك من الزيارة المفاجئة وبشكل سافر لوفد أمنى أمريكى مستشفى العريش اليوم الثلاثاء 2 – 9 – 2009 وبدون إذن من السلطات المصرية مما يعد تدخلا سافرا وطعنا فى السيادة المصرية، فلماذا لا تطالب الخارجية المصرية بإنهاء هذا الاحتلال السافر من قبل القوات الأجنبية لمنطقة الحدود المصرية مع غزة.