مجاهد: ميزانية "قصور الثقافة" إهدار للمال العام

الجمعة، 04 سبتمبر 2009 07:39 م
مجاهد: ميزانية "قصور الثقافة" إهدار للمال العام دكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة، بوجود الكثير من المشاكل فى هيئة قصور الثقافة بسبب الكثير من الأسباب، أهمها قلة الدعم والميزانية وتغير دور الهيئة التى كانت تعتمد على الثقافة الموجهة واختيار أشخاص بعينهم فى مؤتمرات الهيئة.

وقال مجاهد فى حوار مفتوح عقد معه أمس باتحاد الكتاب: "مشاكل الهيئة كثيرة جدا وأولها أن الهيئة بها 540 موقعا ثقافيا فى جميع أنحاء مصر، أكثر من نصفها أحواله سيئة جدا، وأصبح عاجزا عن أن يقدم أنشطته خاصة بعد اشتراطات الأمن والأحوال المدنية".

وأكد مجاهد فى اللقاء الذى أداره الكاتب قاسم مسعد عليوة أن معركة إصلاح هذه الأماكن الثقافية لو دخلناها فهى معركة "خسرانة خسرانة"، لأنه لا ميزانية الهيئة ولا الدولة تسمح بذلك، وأننا نقوم بالبديل الاستراتيجى وهو أننا نحاسب على الأنشطة فى كل الأماكن النائية ولا نحاسب على هذه المواقع، فنقدم أنشطتنا فى المدارس والمكتبات الثقافية ومراكز الشباب ونتعاون مع الهيئات المختلفة.

وعن ميزانية الهيئة قال مجاهد: "إننا نعمل فى الهيئة بميزانية تقارب 200 مليون جنيه، ولو أخرجنا منها المرتبات التى تبلغ 100 مليون وأموال الإنشاءات يتبقى لنا 22 مليون جنيه هى ما نعمل بها فى 540 موقعا ثقافيا، وهذا المبلغ "ميقومش النشاط الثقافى شهر واحد، وأنا قلت فى مجلس الشعب أثناء مناقشة الميزانية، لما نصرف مرتبات ومكافآت ب100 مليون جنيه لنشاط بـ22 مليون جنيه فهذا إهدار للمال العام".

وقال مجاهد إنه "سعيد جدا لأنه من خارج هيئة قصور الثقافة وليس موظفا بها فى حال رغبتهم فى استبعادى يبحثون عن مكان آخر لى، وبالتالى وضعى هذا يسمح " إن أى حد فى الصبح يقول لى روح"، وهذا أمر فى منتهى السعادة بالنسبة لى بأن يكون التعامل على أساس الكفاءة وليس الوظيفة، وأنا مستعد فى حالة حدوث أى خطأ أن أتحمله بمنتهى الشجاعة وأستأذن"، وكذلك يجب على أى شخص مسئول داخل الهيئة "يغلط" أن يستأذن".

وأضاف مجاهد الأمور الإدارية تبعدنا كثيرا عما نعشق وعملى بالهيئة يأخذنى مما أعشق، ولكن نحمد الله على أن المناصب الإدارية ليست فرض عين على جميع المثقفين والمبدعين وإنما فرض كفاية يتحملها من نلقى به فيها، ومن يعمل فى هذه المناصب الإدارية فهو خادم للقلم والإبداع والمبدعين.

وأشار إلى أنه من ضمن الحلول التى تعتبر بديلا استراتيجيا لمشكلة الميزانية بالهيئة هى جمعيات رواد قصور الثقافة التى تبلغ 82 جمعية منها جمعية مركزية أصبح رئيسها بالانتخاب منذ أسبوع، وبينها وبين الهيئة برتوكول يضمن تسويق الكليم والفخار والسجاد من خلال هذه الجمعيات بما يعود بالفائدة على الهيئة وعلى الجمعيات، موضحا أنه سيستفيد من خبرته فى إدارة صندوق التنمية الثقافة لتحوليها بمثابة صندوق يعود بالفائدة المادية على الجميع الصانع والمنتج والهيئة والجمعية.

وعن مشكلة قصر ثقافة الغردقة قال مجاهد: "إن القصر استمر العمل فيه لمدة 3ا عاما، وفيه مخالفات مالية وإدارية، ولكننى لما توليت الهيئة ذهبت ومعى لجنة لمعاينة القصر وبحث حل مشاكله، ووجدنا أن الأمر يحتاج إلى تدخل رئيس الوزراء شخصيا، خاصة مع فروق الأسعار لمدة 13 سنة، وتدخل وزير الثقافة وحصل على موافقة رئيس الوزراء، وهذا القصر فيه ميزة ليست موجودة فى أى قصر ثقافة وهو أن به 46 غرفة فندقية لاستضافة الأدباء والمثقفين"، وأضاف مجاهد "أن قصر ثقافة المنيا به مشكلة شبيهة وأتمنى أن نستطيع حلها".

وردا على تساؤلات حول إلغاء مؤتمر الفنون التشكيلية وعدم صدور مجلة الفنون التشكيلية قال مجاهد: "إن سبب إلغاء المؤتمر أن المؤتمر الأخير عليه مخالفات مالية مازالت حتى اليوم فى النيابة، منها طباعة الأوراق الخاصة بالمؤتمر بالأمر المباشر بعد انتهائه بخمسة أيام بحجة توزيعه، وبمبلغ 120 ألف جنيه، وهو مبلغ ليس من اختصاص رئيس الهيئة توقيعه"، أما عن المجلة فأكد مجاهد أنه لم تكن هناك مجلة أساسا وأن أحمد نوار "عمل مطب للى جاى بعده" لأنه يعلم أنه لا توجد ميزانية مخصصة لها.

وردا على تساؤلات حول ما يتردد بشأن تحويل مكتبة إمبابة العامة إلى قاعة أفراح والاستغناء عنها لنادى ياسمينا أكد مجاهد أن المكتبة مخصصة للهيئة ولن نفرط فيها مطلقا.

واعترف مجاهد أن الكثير من المؤتمرات للهيئة تضم أسماء مكررة، وقال "اللى بيختاروا الأدباء والنقاد هم مجلس أمناء للمؤتمر وأنا سأتحول على رجل سلطوى لو تدخلت، وأنا متفق أن الأسماء المكررة تحتاج إلى تغيير"، كما أشار إلى وجود مشكلة تتعلق بسوء توزيع كتب الأقاليم تتصل مباشرة بمدير عام الفرع ومشكلة أخرى تتعلق باللجان التى تختار نصوصا لا تجد من يقرأها.

حضر اللقاء جمهور كبير من المثقفين والمبدعين والجمهور منهم الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، والذى طلب الدكتور مجاهد أن يلقى بعض أشعاره، والكاتب حزين عمر سكرتير الاتحاد والشاعر سعد عبد الرحمن مدير الإدارة العامة للشئون الثقافية والفنان محمد عبلة والدكتور جمال العسكرى وغيرهم من المسئولين والمثقفين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة