صدر عن سلسلة التراث بهيئة الكتاب كتاب بعنوان "فضائح الباطنية" للإمام أبى حامد الغزالى، من تحقيق إبراهيم بسيونى محمد بسيونى.
ويعرف محقق الكتاب الباطنية بأنها فرقة من الفرق الضالة، وُسموا بهذا الاسم لأنهم ادعوا أن للقرآن ظاهرا وباطنا، وأنه لا يعلم بهذا الباطن إلا إمامهم، فكان ذلك مدعاة لانخداع كثير من الناس بكلامهم.
ويعرض الكاتب أسباب خطورة هذه الفرق على الإسلام لأنهم اندسوا فى صفوف المسلمين وادعوا محبة آل البيت، ولديهم من عقائد فاسدة وتأويلات خاطئة لظواهر القرآن ودعوتهم لإباحة المحرمات من خلال هذه التأويلات الفاسدة، ومنها إباحة نكاح البنات والأخوات، وشرب الخمر وجميع الملذات.
ويشير محقق الكتاب أن غرض هذه الفرقة الأساسى هو الدعوة إلى دين المجوس.
وقد قسم الغزالى الكتاب إلى قسمين، الأول يتناول فيه الباطنية ويكشف فضائحهم وما بمذهبهم من ضلال، والقسم الثانى يتناول فيه الخليفة المستظهر بالله، ويبين أنه الإمام الحق من خلال الأدلة الشرعية والعقلية، ويعرض لشروط الإمامة ويبين أنها منطبقة عليه دون فرقة الباطنية.