نشبت مؤخراً بين القيادات السورية والعراقية حرب إلكترونية من خلال مقالات حملت بين طياتها هجوماً شرساً بين النظامين تبادلا فيها الاتهامات بالتخوين والعمالة، ويأتى فى هذا الإطار مقال وصل لبريد اليوم السابع ننشر نصه فى السطور التالية..
كان الله بعون سوريا وشعب العراق وجيران العراق
ما كانت الجمهورية العربية السورية فى يوم من الأيام شرطياً لأحد ما حتى تكون شرطياً عند نورى المالكى. ولا ذنب لسوريا جهل البعض بمعرفة أن السوريين أحرار وشرفاء وأسياد وأصحاب شرف وضمير وأخلاق ووجدان يتصدون بكل بسالة وشجاعة لكل من يريد أن يفسد فى الأرض. ومثل هذه القيم النبيلة التى لا تستسيغها عقول ونفوس من استرقتهم إسرائيل أو الإدارة الأمريكية أو القوى الاستعمارية أو من اتبعوا هواهم ودفعت بهم نفوسهم الأمارة بالسوء لمعاداة سوريا والتجنى على شعبها وقيادتها بتهم كاذبة ومفبركة.
لو قارنا بين الرئيس بشار حافظ الأسد، حفظه الله ورعاه، وبين من يعادونه أو ينتقدونه أو يكيلون له التهم الكاذبة، مع أن مثل هذه المقارنة لا تجوز، لأن فيها الكثير من الظلم والجور، لأننا نكون كمن يقارن النور بالظلام أو العهر بالطهر والفضيلة أو الإيمان بالشرك أو التقوى بالنفاق أو القمر المنير، الذى خلقه الله ليعرف الناس من خلاله عدد السنين والشهور والمضىء على مر الشهور والأيام بقمر صناعى تطلقه بعض الدول لمهمة محدودة ولأجل قصير، وهم غير آبهين به إن شرد عن مداره فضاع أو دمر وتحطم، وسنكتشف من خلالها:
• أن رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى لم يجلب لشعب العراق العظيم سوى المصائب والمآسى والأحزان والمحن والجور وانعدام الطمأنينة والأمن والأمان، وهدر استقلال العراق وثرواته، وفتح أبوابه على مصاريعها لكل من هب ودب من جيوش غزاة وشذاذ آفاق ليمارسوا الإجرام والإرهاب والتدمير وسرقة المتاحف والآثار وتصفية علماء ومفكرى وضباط العراق بمنتهى الوحشية والإجرام. وهذه كلها جرائم حرب وأعمال لا إنسانية، خافت إدارة جورج بوش من أن ترتد وبالاً عليها فسارعت لتخدع نفسها وتخدع شعبها وشعوب العالم على أنها إنجاز كبير هدفت من خلالها وبواسطتها نشر قيم الحرية والديمقراطية فى العراق. ورغم أن هذه الخديعة لم تنطلِ على الشعب الأمريكى وشعوب العالم قاطبة فارتفعت الأصوات بإدانة واتهام إدارة بوش بأن ما قامت به فى العراق ليس سوى عمل غير مشروع وإجرامى يجب محاسبتها عليه، إلا أن المالكى ومن معه يعمدون إلى تكذيب الشعوب والشعب الأمريكى ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمة الدولية، ويصرون على اعتبار أن ما حققته إدارة الرئيس جورج بوش إنما هو جهد لنشر الحرية والديمقراطية فى العراق وقضاء على الديكتاتورية تشكر عليه، واستمروا على المكابرة بمدح إدارة بوش وتبجليها وتدبيج القصائد بمدح جورج بوش وصقوره ومحافظيه الجدد ممن هم رموز من يسمى الواحد منهم بالإنجليزية "الواسب" أى المتمسك بالبروتستانتية المتصهينة مذهباً وبالإنجليزية الأمريكية رسالة للإنسان الأبيض أولاً وأخيراً فى تحقيق تقدم العالم. وأهلية الرجل الأبيض بحكم العالم دون غيره من باقى الشعوب، فالرب كما يعتقد جورج بوش وصقوره ومحافظيه لن يرضى ولن يتمجد إلا بتدمير المسلمين وعودة الصهاينة إلى فلسطين، حسب قول جورج بوش الجد عام 1831م، وأن الرب سيغضب على كل رئيس أمريكى وغير أمريكى يتخلى عن إسرائيل. وهذا ما قاله كلينتون فى الكنيست بتاريخ 27/10/1995م. وهذا ما انتهجه جورج بوش فى سياساته حفاظاً على الأمن الإسرائيلى الذى يعتبره مسئولية وواجب كل إدارة أمريكية. فغزو واحتلال العراق ضرورى طالما هو يساهم فى أمن إسرائيل ويضمن تحقيق بعض مصالحها.
• أما سوريا والحمد لله فتنعم بالأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار، والتى ينعم بها ملايين العراقيين ممن فروا من العراق ويشهدون بذلك كلما سألهم سائل أو قيض لأحدهم أن يكون ضيفاً على وسائط الإعلام. وما ينعم به العراقيون من حرية وأمان فى سوريا محروم منه المالكى حتى فى المنطقة الخضراء.
• ونورى المالكى على علم بأن سوريا لا تعانى أية مأساة من تلك المآسى العديدة التى يعانيها العراق، خاصة بعد أن تبين أن بعض المسئولين العراقيين من صفاتهم الحمق والنفاق والكذب والغباء والإرهاب والإجرام. وحتى بعض وزرائه هاربون لأنهم ملاحقون بتهم الرشوة والسرقة والفساد. والمالكى غير قادر أن يطال أحد منهم، وإن طاله فسيجبر على إطلاق سراحه كى يعود لوطن جنسيته الثانية أو الثالثة والرابعة وهذا وضع يختص به العراق دون غيره نتيجة الاحتلال.
• والذين يعادون سوريا على دراية بأن سوريا حرة فيما تتخذه من مواقف وقرارات، بينما هم لا يجرأون على تنفيذ أمر أو البس بحرف أو خطاب أو تصريح إلا بعد موافقة السفير الأمريكى أو أحد مسئولى المخابرات الأمريكية فى بلدهم وبعد أن يستشيروا غيره من السفراء. وهم بهذا التصرف المشين يضعون بلادهم تحت الوصاية والاستعمار من جديد.
ومنذ اعتقال منتصر الزيدى مراسل فضائية البغدادية ما زالت بعض الأسئلة بدون جواب، ومنها: لماذا خص منتصر الزيدى الضيف جورج بوش فقط برشقه بكلتا فردتى حذائه متجاهلاً ما للضيف من حقوق على المضيف، أو حتى العدل والإنصاف بين المضيف والضيف؟ ولماذا كان المضيف خائفاً ومرعوباً كلما لمح فردة لحذاء الزيدى تنطلق فى الهواء، رغم أن الزيدى ما قصده فى إحدى المرتين على الإطلاق؟ وهل رجم الزيدى لجورج بوش دون غيره بالحذاء هو أن الزيدى لم يشأ أن يهين حذاءه حين يصفع فيه العبيد والأرقاء؟ وهل كان منتصر الزيدى على قناعة بأن صفع سيد من أسياد الخونة والعملاء سيزيد من قيمة الحذاء، بينما لو صفع عميلاً بالحذاء فإنه يكون بذلك قد ارتكب خطأً فادحاً هدر من خلاله قيمة الحذاء وأساء فيه للحذاء؟
يقال أن سبب تخبط وضياع وشرود نورى المالكى وبعض من يحكمون حالياً العراق مرده عدة أسباب أهمها:
1. أن الرئيس بارك أوباما خلال زيارته الأخيرة للعراق ذكر له لاءات خمس هى: أن بلاده لا تريد السيطرة على أراضى العراق، ولا تريد الموارد العراقية، ولا تريد قواعد عسكرية دائمة، ولا تريد تقسيم العراق إلى مكونات ومذاهب، ولا تريد ترك العراق فريسة للإرهاب ولأعداء العروبة والإسلام. وأنه سيبذل جهده لتحرير العراق من قيود الفصل السابع بشرط أن يسعى المالكى إلى مصالحة حقيقة وهذه كلها لا يريدها المالكى وراح يفسرها على أن الإدارة الأمريكية تفتش عن بديل يخلفه، وأن نجاح أوباما فى مسعاه معناه بدأ رحلة التيه للمالكى وحلفائه من جديد.
2. وأن الرئيس باراك أوباما صُدم وذًهل من المالكى خلال اجتماعه معه فى البيت الأبيض، حيث وجد أوباما أن نورى المالكى لم يناقش ويحاور بقية الأطراف بما جاء لاستعراضه أو التباحث بشأنه مع الرئيس أوباما، وهذا التجاوز من المالكى لأقرانه وحلفائه دليل على أن المالكى بات يعتبر نفسه الحاكم الأوحد فى العراق، بينما وجد الرئيس أوباما بين يديه ملفاً دسماً وثميناً قدمه له سفيره كريستوفر هيل لكثرة ما عقد من اجتماعات ونسق وتبادل الآراء مع الزعماء والكتل والأحزاب السياسية فى العراق.
3. ولذلك ما إن عاد المالكى للعراق، حتى أرسل الرئيس أوباما وزير دفاعه إلى بغداد لينقل للمالكى وحلفائه ملاحظات الإدارة الأمريكية، وهذا بعض منها:
• هناك مبالغة كبيرة من قبل البعض بجاهزية وقدرة القوات العراقية العسكرية والأمنية
• وأن ربط البعض تدنى عدد الأعمال الإرهابية بجاهزية وكفاءة القوات العراقية العسكرية والأمنية إنما هو استنتاج خاطئ وربط ليس فى محله ودليل جهل على من يقوم بهذا الربط.
• وأن استئثار البعض بمقاليد السلطة والنفط فى بعض الأقاليم إنما يخدم مصالح جهات أخرى.
• ومحاولة البعض توتير الأجواء مع تركيا معناه أن هدفهم الإضرار بمصالحهم وبحلف الناتو.
• وتحدى البعض لدستور العراق بتعزيز دورهم على حساب العراق لن يكون فى صالحهم.
• والمصالحة الوطنية فى العراق ضرورية، وتأخرها لن يكون فى مصلحة أحد ولا ممن يعترض عليها. وصبر الإدارة الأمريكية على التلكؤ بإجرائها له حدود، ومصير من يتلكأ غير محمود.
• والولايات المتحدة الأمريكية التى ضحت بأرواح بنيها وبمئات المليارات من ميزانيتها ولحقت بها كوارث اقتصادية نتيجة غزوها واحتلالها للعراق لن تسمح أو تتهاون مع من يريد تركها أسيرة على مزاجه وهواه من بعض الشخصيات والأحزاب والميليشيات. فلولا غزوها للعراق وبقاء قواتها فى العراق لما قيض لهؤلاء الغذاء أو استنشاق الهواء وشرب الماء.
4. والمالكى يبدو هو وبعض ممن هم معه متوجسين وخائفين مما تتناقله وسائط الإعلام من وجود قنوات اتصال بين الإدارة الأمريكية وبعض فصائل المقاومة العراقية بهدف إجراء مفاوضات معهم على مستقبل العراق. وربما دفعت بهم الظنون والشكوك لتخيل أن الوفود الأمريكية التى تزور سوريا وتضم بعض الضباط إنما تقوم باتصالات مع شخصيات عراقية من وراء ظهره ويكرهها المالكى.
5. وفشل التيار الإصلاحى فى إيران كأنه أربك المالكى وحكومته، ووضعه فى حرج مع الإدارة الأمريكية.
6. ويبدو أن المالكى ومن معه غير مرتاحين لصمود سوريا وقوى المقاومة الوطنية فى فلسطين ولبنان والعراق وإجهاضهم لمشروع الشرق الأوسط الجديد الأمريكى الذى ربما كانوا يعولون على نجاحه.
7. واعتراف الإدارة الأمريكية الجديدة بخطأ وحماقة إدارة جورج بوش بات يفهمه المالكى على أن ما بنى على خطأ فهو خطأ. وبالتالى فكل ما نجم أو نتج عن هذا الخطأ فهو خطأ قد يجرى تصحيحه.
8. وإقرار إدارة باراك أوباما بصحة نهج وتوجهات وموقف سوريا بما يخص العراق وغير العراق بات يفهمه المالكى ومن معه على أن سوريا ستكون لها اليد الطولى فى كثير من الأمور الإقليمية والدولية.
9. ونورى المالكى يبدو أنه خائف يتوجس خيفة من كل إدارة أمريكية بعد أن رأى بأم عينيه مصير مشرف بعد تخلى إدارة بوش عنه وعن تيارات وأنظمة صنعتها وراحت تدعمها لسنوات طويلة.
10.والمالكى بات غير مطمأن لتحركات جهات وأحزاب وكتل وأطراف كانت تدعمه وباتت الآن تسعى لتقويض حكمه وإسقاطه وحتى استبداله بآخر رغم أن العلاقات كانت فيما بينه وبين حزبه وبينهم وطيدة ولذلك بات يشك بأن أى تحرك لهؤلاء قد تكون ورائه قوة عالمية خفية انقلبت عليه.
وأمام هذه الصورة الكئيبة التى ترتسم فى ذهن نورى المالكى قرر أن يتحرك ويعيد البريق إليه ويخلط الأوراق من جديد. ولذلك ربما صدق ما تنشره بعض وسائط الإعلام بأن هناك خلافاً كبيراً فى المباحثات بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية بلغ مرحلة الاستعصاء.
فقرر أن يتحرك بسرعة كى يحبط محاولات فك الحصار والعزلة عن سوريا من خلال توجيه التهمة لسوريا بهذا الحادث الإجرامى يثير من خلاله غضب الإدارة الأمريكية على سوريا بحيث يمنع عودة العلاقات الطبيعية إلى مجاريها. وأنه بفبركة هذه التهمة بحق سوريا يتمكن من الضغط عليها لتسليمه كل من لا يحبه أو من يرغب هو وحلفاؤه بالقضاء عليه، وبذلك يعزز تحالفه وتحالفاته من جديد. ويحقق النجاح بتنفيذ سياسته فى الاستئصال والقتل والتصفية والإعدام لمعارضيه. إلا أن خطته الإجرامية التى أنتهجها دون أن أى احترام لشهر الصوم الفضيل باءت بالفشل للأسباب التالية:
فمن تم اعتقالهم بتنفيذ هذه الجريمة وأجبرتهم أجهزته الأمنية القمعية والإرهابية والإجرامية على الاعتراف بما يرضى المالكى وبعض من يشاركون بحكومته إنما كانوا معتقلون فى سجون القوات الأمريكية لسنوات طويلة وأطلق سراح بعضهم قبل 3 أو 4 أيام من الحادث الإجرامى. وتمكن هؤلاء من الحصول على جواز السفر العراقى وتأمين واسطة السفر لدمشق والاجتماع بعراقيين وتأمين ونقل المتفجرات فى ثلاثة أيام كما يدعى المالكى ضرب من المستحيل. ثم أين نقاط التفتيش العراقية والتى لا تترك شاردة أو واردة أو حتى بعوضة أو ذبابة بدون تفتيشها والتحقيق معها؟
ويبدو بأن من خطط ونفذ لهذا العمل الإجرامى فى نفس الوقت الذى يكون فيه المالكى فى زيارة لدمشق هدف منه إعطاء انطباع لدى الرأى العام العربى والدولى بأن حكومة العراق التى تبذل قصارى جهدها لإرساء علاقات مميزة مع دمشق تقابل من دمشق بالجحود فى دعمها لمثل هذه العمليات الإجرامية، وبذلك يستغل الموقف للضغط على دمشق لتسليمه كل من يشك بأن الإدارة الأمريكية قد تتفاوض معه أو لا ينصاع لما يريد المالكى، وأنه سيدين حتى الإدارة الأمريكية أيضاً بأنها تتفاوض مع إرهابيين. وتصرف المالكى بعد الحادث الإجرامى جاء فى هذا التوجه وفى هذا الإطار.
أن سرعة تحرك بعض الأطراف لنزع فتيل الخلاف كان بسبب أن المالكى بعمله هذا بات هو وبعض أركانه وحلفائه فى حكومته موضع ريبة وشك بخصوص هذا العمل الإجرامى فهم المستفيدون منه.
يعلم المالكى ويعلم غيره كثير من الحقائق عن سوريا يفخر بها العرب والسوريين وشعوب العالم أجمع، ومنها:
أن سوريا لم ترسل مفخخات لأى بلد حتى لو كان ممن أرسل إليها المفخخات والشاحنات الملغومة. وحتى أنها لم ترد فى يوم من الأيام على أى عمل إجرامى وإرهابى استهدفها بهذه الوسائل الإجرامية والقذرة، بل التزمت دوماً الموقف السياسى الذى يدين هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية.
وأن سوريا لم ولن ترهبها أو تخيفها مثل هذه التصرفات والاتهامات المفبركة والكاذبة كى تندفع مرغمة لتسليم من تطالب حكوماته بتسليمه وفق قياسات وأمزجة وقواعد شاذة ومريضة وإجرامية، فمن التجأ إلى سوريا إنما حياته باتت معرضة للخطر. ونسأل المالكى وغيره ممن يتطاولون على سوريا ماذا كان مصيرهم وأين هم الآن لو رضخت سوريا لطلبات النظام العراقى السابق؟
والمالكى يعلم علم اليقين أن سوريا لم تطلب منه ولا من غيره حين هربوا إلى سوريا وعاشوا بين ظهرانيها القيام بأى عمل عدائى أو إجرامى يستهدف العراق، وحتى أنها لم تسمح لهم بتنظيم عمليات أمنية داخل العراق حتى تسمح اليوم بمثل هذه الأعمال، وإنما عاملتهم من منطق إنسانى وأخوى تماماً، كما تعامل من لجأ من العراقيين نتيجة جور الاحتلال وفقدان الأمن والماء والكهرباء.
ومحاولة المالكى تصدير أزماته والتهرب من التزاماته بمعاداته لسوريا سلوك معيب ومحفوف بالمخاطر ولن يفك عن المالكى طوق المشاكل التى جاء بها هو وقوات الاحتلال. وهو من يعرف أن الموقف الأمريكى والأوروبى يرى أن تجاوب المالكى مع الدعوة السورية للتعامل مع الأزمة عن طريق التواصل بين الحكومتين هو الحل الأمثل لخروج العراق من مما يعانيه وباقى أزماته ومشاكله الأخرى.
نقول لنورى المالكى بصريح العبارة: سوريا دوما على صواب وهى ما أخطأت يوما فى سياستها ومواقفها وقراراتها، وهى لن تنقاد لتنفيذ رغبات خطائين أو قتلة ومجرمين يهوون القتل والتدمير والخراب. ورغم الصمت المعيب ممن يسمون أنفسهم معارضة سورية على اتهامات المالكى الكاذبة لسوريا والمسيئة لها ولشعبها، فإن تجاهلهم لدعوة المالكى لهم بالعمل من العراق بعد أن فتح لهم المجال للعمل من العراق ضد الحكومة السورية كانت صفعة لنورى المالكى وحكومته يستحقونها. ولا يسع المرء حين يستمع للمالكى إلا أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وليكن الله بعون العراق وشقيقته سوريا وجيرانه من الدول بمن فيهم إيران وتركيا.
حرب إلكترونية شرسة بين قيادات سورية وعراقية.. عميد سورى يصف المالكى بالعميل الأمريكى ونظامه بالإرهابى الصهيونى
الجمعة، 04 سبتمبر 2009 08:55 م
الحرب الباردة بين النظامين العراقى والسورى متى تنتهى؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة