كشف الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث لليوم السابع، عن وجود نية للصلح مع الباحثتين ميرفت الجندى وهناء محروس اللذين سبق وأن اعتصما داخل المركز وخارجه احتجاجا عن سياسة الدكتور الناظر، وقراره بإيقافهما عن العمل وتحويلهما للتحقيق.
وجاء شهر رمضان محفزا للعديد من الأطراف بالتصالح، إلا أن نفحات هذا الشهر الكريم لم تستطع أن تذيب تلال الجليد بين الدكتور هانى الناظر والدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والبحث العلمى التى بدأت بتولى هلال لحقيبته الوزارية التى كان مرشحا لها الناظر بقوة، وتجاوزت هذه التلال الجليدية السحاب، خاصة مع تدخل الدكتور هانى هلال فى حجب جائزة الدولة التقديرية للعلوم التكنولوجية المتقدمة فى العلوم الأساسية عن الدكتور الناظر.
وأكد الدكتور الناظر قائلا "نحن فى الشهر الكريم ولا يوجد مانع من عقد جلسة صلح مع الباحثتين فهما فى النهاية من أبناء المركز وباحثيه"، مؤكدا أنه قبل أن يكون رئيسا للمركز فهو باحث فى المقام الأول بالمركز من أكثر من ربع قرن.
أما الدكتورة هناء محروس فأكدت على أنها سمعت بهذا الموضوع، ولكن لم يتم أخذ أيه إجراءات بهذا الشأن، لدرجة أنها اعتقدت أنها شائعة، إلا أنها وافقت على الصلح وتصفية الأجواء مع الدكتور هانى الناظر، ولكن اشترطت قائلة "لابد أن يتم الصلح بكرامة".
وترجع وقائع الأزمة بين الباحثتين ورئيس المركز إلى مارس الماضى، عندما تم وقفهما عن العمل وتحويلهما للتحقيق بتهمة الاعتداء على موظفى مكتبه، وهو ما نفته الباحثتان اللتان قاما بتصعيد قضيتهم بالاعتصام فى الشارع أمام باب المركز، وانضم لهما طلاب مدرسة هدى شعراوى، ثم صعدت القضية أمام مقر الحزب الوطنى وشاهدهم جمال مبارك أمين السياسات، لكن لم يتم حل القضية، ثم تصعيد اعتصامهم بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى الذى تم فضه بتدخل بعض الشخصيات لتهدئة الأجواء التى تم اشتعالها داخل قسم شرطة الدقى.
بعد فشل الصلح مع هانى هلال..
"الناظر" يتجاوز خلافاته فى "القومى للبحوث"
الجمعة، 04 سبتمبر 2009 10:51 ص