يكتنف الغموض مدينة الزينية بالأقصر جراء الحرائق المستمرة منذ الجمعة قبل الماضى، والتى أدت إلى اشتعال النيران فى أكثر من 10 منازل، والتهمت أكثر من 25 نخلة.
بدأت الأحداث فى ظهيرة الجمعة الموافق 18/9/2009م عندما اشتعلت النيران فى بعض أشجار النخيل، وما هى إلا لحظات حتى اشتعلت النيران فى أكثر من عشرة منازل وأماكن مختلفة بسبب الرياح، وقد تضاربت الأقوال حول السبب الحقيقى فى بداية الأمر، إن كان نتيجة ماس كهرباء بسبب السلك الهوائى المنتشر بين النخيل أو إن كان بسبب إشعال النيران فى أكوام الزبالة المتراكمة.
ولكن ما زاد الأمر غموضا أن النيران تجددت اشتعالها عدة مرات بمتوسط 4-5 مرات يوميا على مدار الأسبوع تقريبا فى منزل السيد محمد حرز الله ومنزل السيد حمودة على عوض الله وغيرهما من الأهالى.
ولقد تعاملت الجهات الأمنية ورجال الإطفاء فى بداية الأمر تعاملا عاديا، ولكن بعد تكرار الحرائق والبلاغات اضطرت الجهات الأمنية ورجال الإطفاء بأخذ الأمر بعين الاعتبار، فحتى تاريخه مازالت عربة إطفاء قابعة بالمنطقة، كما أن البحث الجنائى أخذ عينة من المواد المحترقة لتحليلها والتعرف على أسباب الحريق.
ومن الغريب أن مجلس المدينة لجأ إلى الدجالين لتفسير الموقف ولقد حضر السيد أحمد محى سكرتير مدينة الزينية وبعض القيادات من مجلس مدينة الأقصر مع بعض الشيوخ كما يطلق عليهم فى الصعيد وما هم إلا دجالين لتفسير تلك الظاهرة الغريبة!!.
وما كان من الدجالين إلا نسب هذا الأمر إلى الجن وأبنائه الذين أوذوا ـ كما يدعون ـ بسبب عمليات التنقيب عن الآثار فى المنطقة، وقد قام مجلس المدينة بقطع باقى أشجار النخيل وتشكيل لجنة من الزراعة لتعويض الأهالى.
ومازالت الحرائق مستمرة... وما زال الغموض مستمر... وما زال مجلس المدينة يبحث عن الشيخ أبو المعارف ليفسر بل ليحبس العفاريت فى القمم.
هانى إسماعيل محمد يكتب: الدجالون لكشف غموض حرائق مدينة الزينية
الأربعاء، 30 سبتمبر 2009 11:21 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة