اعترف عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن التحركات العربية لمواجهة العدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمى غير كافية، مطالبا منظمة المؤتمر الإسلامى التى أنشئت بعد حريق المسجد الأقصى بأن تتحرك وتقوم بجهود فى هذا الشأن.
وأكد موسى أن ما تقوم به إسرائيل من عدوان على الأقصى وتدنيس المقدسات هو استفزاز غير مسبوق، وخروج على القوانين الدولية وخروج عن المألوف.
وأوضح موسى أنه من الممكن أن يتم عقد أية لقاءات أو اجتماعات عربية على أعلى مستوى لتقييم الوضع الحالى قد تصل إلى عقد قمة طارئة، وأكد أن هناك أسبابا كثيرة تدعو لذلك، لافتا إلى أن هناك اجتماعات قريبة لوزراء الخارجية وللجنة مبادرة السلام العربية لهذا الغرض.
وشدد موسى على أن المفاوضات لا تستقيم مع استمرار الاستيطان، مشيرا إلى أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد اجتماعات بين الإدارة الأمريكية وكل من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على حدة، وسيكون موضوع الاستيطان هو الأساس، معتبرا أن الحديث عن أية مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو عبث وإضاعة للوقت وتمكين لإسرائيل من سيطرتها على الأراضى المحتلة.
وذكر موسى أن لقاءاته مع المبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشيل فى الفترة الماضية أكدت إصرار الإدارة الأمريكية على التوصل إلى نتيجة إيجابية تجاه الاستيطان، إلا أن موسى قال إن هذا لم يتحقق حتى الآن.
وأعرب موسى عن أمله أن يتخذ المجلس قرارا بعرض تقرير "جولدستون" والذى يؤكد ارتكاب اسرائيل جرائم حرب فى غزة، على مجلس الأمن الدولى لاتخاذ ما يلزم.
وعلى جانب آخر أكد موسى أن الحديث عن تهديد يجرى ضد إيران ليس فيه من الحكمة شىء ويدخل المنطقة فى جهنم، لافتا إلى أن أى عمل عسكرى ضد إيران لن يكون فقط عملا خاطئا، بل فيه سوء تقدير كبير، مؤكدا أن هذا الأمر لن يقبل به أحد على مستوى الرأى العام العربى.
ونفى موسى وجود طلب من الجامعة العربية لحضور مفاوضات بين إيران والغرب، وقال "لكن عندما يكون هناك حديث عن أمن إقليمى فلابد من المشاركة العربية فيه" ، مجددا دعوته لوجود حوار عربى إيرانى.
جدد دعوته لحوار مع إيران..
موسى يعترف بضعف الموقف العربى تجاه "الأقصى"
الأربعاء، 30 سبتمبر 2009 02:55 م
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة