لوتون : واشنطن تتعاون مع القاهرة فى الدفاع عن حرية التعبير

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009 07:42 م
لوتون : واشنطن تتعاون مع القاهرة فى الدفاع عن حرية التعبير جانب من تقرير لوتون
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان فى جنيف حاليا، ألقت صحيفة "لوتون" السويسرية الضوءعلى مشروع القرار المشترك الخاص بحرية التعبير المقدم من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، التى تعود إلى المجلس بعد مقاطعتها له منذ إنشائه فى 2006. وتذهب الصحيفة إلى أن هذا القرار الذى يعرض يوم الخميس للتصويت عليه فى المجلس يشكل نقطة انفصال عن منطق التكتلات الإقليمية.

تقول الصحيفة إنه من الواضح أن واشنطن، بعد مقاطعتها لمجلس حقوق الانسان منذ تأسيسه فى ربيع 2006، لم تنتظر طويلا لتحقيق التزاماتها الجديدة مع وصول باراك أوباما إلى الرئاسة. فها هى تقوم بمشاركة الحكومة المصرية فى إعداد مشروع قرار لتعزيز حرية التعبير.

وتصف الصحيفة هذه المبادرة بأنها ليست فقط جريئة، وإنما تقطع جذريا كل صلاتها مع الماضى. فحتى وقت قريب، كان يعانى مجلس حقوق الإنسان من صراع تدور رحاه بين المدافعين عن حرية التعبير، المنضمين بالأحرى إلى المعسكر الغربى، وبين مفهوم "القدح بحق الأديان"، الذى تروج له منظمة المؤتمر الإسلامى.

ومن جانبه، لا يخفى المستشار القانونى فى وزارة الخارجية الأمريكية، هارولد كوه، أن : "مشروع القرار ينبثق من روح الخطاب الذى ألقاه الرئيس أوباما فى القاهرة فى شهر يونيو الماضى. كما أن الفكرة من وراء هذا المشروع هو التأكيد على إمكانية التخلص من فكرة صدام الحضارات (الخاطئة)". ويشير هارولد كوه، كما تقول الصحيفة، إلى أن حرية التعبير تمثل بالنسبة للولايات المتحدة قيمة أساسية، وأن العديد من المناقشات التى دارت بين القاهرة وواشنطن قد سمحت بالاتفاق على نص مشترك ينبغى تقديمه للتصويت عليه فى مجلس حقوق الإنسان يوم الخميس.

كما تضيف الصحيفة أن مساعد وزيرة الخارجية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل مايكل بوسنر يرى أن مشروع القرار المصرى الأمريكى المشترك، إنما يوضح أنه "ليس هناك تعارض بين قيم حرية التعبير وتلك التى تمثل أساس حرية الدين والإيمان، بل إنهم على العكس يمكن أن يدمجوا معا، وأن تعزز بعضها البعض". ويتابع بوسنر قائلا : "بالنسبة لنا، يمكن لهذه القيم تجاوز الاختلافات الجغرافية أو الإقليمية".

وتنقل الصحيفة عن مديرة مكتب جنيف لمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، جولى دى ريفيرو، قولها بأن هذا العمل السياسى الأول للأمريكيين فى مجلس حقوق الانسان يعد إيجابيا، ويمكنه أن يساعد فى نزع الصبغة السياسية عن المجلس، والتخلص من المواجهة المدمرة بين البلدان الغربية والإسلامية التى قوضت أعمال هذا المجلس التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة. ولكنها تستدرك مؤكدة أن "الاختبار الحقيقى بالنسبة للولايات المتحدة سيظهر بعد مناقشة تقرير رئيس بعثة تقصى الحقائق فى غزة، ريتشارد جولدستون، الخاص بالهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة. إذ يتعين عليها إظهار أنها قادرة على انتقاد حليفتها إسرائيل، لكى تثبت استعدادها لأن ترقى إلى مستوى الوعود التى وعدت بها".

وتذكر الصحيفة أن الولايات المتحدة قد انتخبت فى مايو من هذا العام فى مجلس حقوق الإنسان، وأنها قد أعلنت عن رغبتها فى العمل على المدى الطويل لكى تضع المجلس على الطريق الصحيح. ومن جانبهم، يرحب الأوروبيون بعودة الولايات المتحدة، إلا أنهم يؤكدون أنهم سيسرون للغاية إذا قامت بأخذ مشورتهم.

ويتعرض مشروع القرار الخاص بحرية التعبير على سبيل المثال لمفهوم الأفكار المسبقة السلبية حول الأديان والتى تم تجنب التطرق إليها خلال المؤتمر العالمى لمكافحة العنصرية (ديربان الثانى) فى جنيف، الذى لم تشارك الولايات المتحدة فيه.

ويقول هارولد كوه مطمئنا إن كلا من الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون مشبعان بفلسفة الأمم المتحدة الجديدة، والتى جسدها رئيس الولايات المتحدة الأسبوع الماضى فى الأمم المتحدة فى نيويورك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة