شن كاتب إسرائيلى بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، هجوما لاذعا على كل من وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى، بسبب تصريحاته بشن حرب ثقافية ضد إسرائيل، وعلى مؤسسة الأهرام بسبب إعلانها مقاطعتها التامة لأى أخبار عن إسرائيل.
وأشار محرر الشئون الشرق أوسطية بالصحيفة "سمدار بيرى" إلى زيارة قام بها منذ 31 عاما للقاهرة قائلا: "حتى يومنا هذا وأتذكر زيارتى الأولى إلى المركز الصحفى لصحيفة الأهرام فى القاهرة منذ 31 عاما، وعندما كنت واقفا هناك عند بهو الفندق الفخم المقام به المركز الصحفى شاهدت كم كان رجال الأمن ينظرون إلى بعصبية وارتباك لرؤيتهم للمرة الأولى فى حياتهم إسرائيليا.
وأضاف أن فاروق حسنى الذى خسر التصويت مؤخرا لقيادة اليونسكو، ويعلن عن عزمه إطلاق حرب ثقافية ضد الطغيان، بسبب وقوف إسرائيل ما هو إلا تفكير عنصرى.
وشن بيرى هجوما لاذعا على الأهرام بعد أن سرد تاريخها قائلا:" الأهرام التى حصلت على اسمها من "الأهرامات" والتى تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع فى العالم، وقريبا سوف تحتفل بعيد ميلادها الـ 134. ولا يوجد أى علامات للموت الوشيك لها بالرغم من تقلص الصحافة المطبوعة فى العالم إلا أنها تعد واحدة من صحف العالم الأكثر شعبية والتى تبيع مليون نسخة مطبوعة على مدار أيام الأسبوع، منها 1.2 مليون نسخة فى عطلة نهاية الأسبوع فقط بثلاث طبعات والتى يعمل بها أكثر من 1000 موظف يعمل مديرا ورئيس تحريرها فى موالاة الرئيس مبارك وأعضاء الحزب الحاكم، وبالتالى فإن أى شخص يود أن يعرف بالضبط ما هو تفكير القيادة السياسية فى القاهرة، ويريد أن يعرف ما الذى يختبئ وراء عملية صنع القرار عليه فقط إلى استعراض الأهرام على الإنترنت أو شراء صحيفتها بسعر رمزى.
وقال بيرى إنه فى بداية هذا الأسبوع نشرت صحيفة الأهرام إعلانا رسميا بمقاطعة تامة لإسرائيل ليس فقط بمنع دخول أى إسرائيلى للمبنى، بل حذرت صحفييها بعدم الحديث عن أى شىء يتعلق ولو من بعيد إلى إسرائيل، ساخرا بقوله إن الأهرام فرضت "فيتو" على المشاركة فى أى ندوات مشتركة، وأرسلت نسخا من الاتفاقيات التى تمت الموافقة عليها وإرسالها إلى مكتب الرئيس حسنى مبارك وإلى نقابة الصحفيين وإلى رئيس مجلس الشعب.
وأضاف أنه فى الوقت نفسه ونقابة الصحفيين قررت إنشاء قوائم سوداء من الإعلاميين والصحفيين الذين تجرؤا لزيارة إسرائيل ومقابلة شخصيات سياسية إسرائيلية أو لمجرد التحدث مع إسرائيليين، ومن يفعل ذلك يطرد من وظيفته بصورة مباشرة قائلا، "وهكذا فبعد 31 عاما من زيارتى خلال عطلة نهاية الأسبوع فى مصر وزير الثقافة فاروق حسنى الذى خسر السباق لقيادة اليونسكو (ليس فقط بسبب واحد من تعهد لتصفية الحسابات معنا، بل إنها "دراما قبيحة" على حسب تعبيره تتناسب مع طابع الأهرام ومدير مجلس إداراتها الدكتور عبد المنعم سعيد الذى لم يظهر شجاعا ومتسقا فكريا بعد أن كان مرحبا بالسلام، فضلا عن العشرات من أصدقائه الإسرائيليين أصبحوا الآن يشعرون بخيبة للآمال بعد أن جمع من حوله لإشعال النيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة