فى ندوة حزب الجبهة...

حمزاوى: مصر ستشهد صراعا دمويا داخليا

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009 03:28 م
حمزاوى: مصر ستشهد صراعا دمويا داخليا عمرو حمزاوى أكد أن أوباما لن يدفع نحو تغيير ديمقراطى فى مصر
كتبت نرمين عبد الظاهر ووليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عمر حمزاوى، كبير الباحثين بمؤسسة كارينجى، أنه لا يجب التعويل على وجود دور أمريكى إيجابى نحو تحول ديمقراطى فى مصر، وأن الدور المتوقع لإدارة الرئيس الأمريكى أوباما فى مصر والعالم فيما يتعلق بعمليات الحراك السياسى نحو التحول الديمقراطى لن يحدث، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بحزب الجبهة الديمقراطى عن سيناريوهات النظام الحاكم فى مصر بعد مبارك.

وقال حمزاوى إن الثنائية الحاكمة للمشهد السياسى المصرى حالا هى أولا حياة سياسية جامدة ومساحة التغيير بها محدودة، والثانى مشهد اجتماعى شديد الحيوية مظاهره ارتفاع وتيرة الاعتصامات والإضرابات التى سادت طوائف مختلفة، وتضمنت مطالب اجتماعية واقتصادية محددة.

وأشار إلى أن كل ما قام به النظام المصرى حتى الآن هدفه استعادة جمود الحياة السياسية إلى ما قبل عام 2005. محذرا من استمرار هذه الثنائية التى ستؤدى حتما إلى تحول المجتمع نحو العنف المفتوح الذى يصعب السيطرة عليه، بالإضافة إلى فقدان الحياة السياسية المصرية للشرعية بكافة مكوناتها قائلا: إن الأمر لن يتعلق فقط بالنخبة الحاكمة، وإنما سيتعدى إلى المعارضة بكافة صورها.

وأوضح أن المشهد السياسى فى العامين القادمين سيكون حافلا بأحداث وتحولات كبرى، يأتى على رأسها الانتخابات البرلمانية القادمة، متوقعا غياب مقاعد المعارضة الكبيرة نسبيا بصور شبه كاملة على غرار برلمانات منتصف التسعينات.

وأكد أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستدار بالآليات نفسها التى أجرى بها النظام انتخابات الشورى والمحليات على طريقة (لم ينجح أحد) التى غابت عنها عناصر العملية الانتخابية، مضافا إليها إلغاء عنصر الرقابة القضائية.

وقال إن السيناريوهات الأكثر تحقيقا على أرض الواقع بعد انتخابات الرئاسة هو الانتقال المأمون للسلطة الرئاسية من الأب إلى الابن أو استمرارها فى أيد المنظومة الحالية.

وكشف حمزاوى العديد من الأزمات داخل الحزب الوطنى التى تتعلق بكيفية إدارة الحزب بصورة مؤسسية، منها اعتراض الأعضاء على إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، وفقا للنظام الفردى الذى يصعب معه السيطرة على المرشحين المستقلين، مؤكدا على أن القراءات العامة تعلى من أهمية وزن المستقلين النسبى مقارنة بكوادره داخل الحزب.

بينما تعلقت الأزمة الثانية بخطاب الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى الذى لم يلتزم الحزب بترجمته إلى واقع ملموس يدعم مصداقيته، فيما يصدر عنه من أقوال وأفعال.

ووصف حمزاوى النظام المصرى بالنظام السلطوى الذى أرهق القوى والتيارات السياسية المختلفة بما فيه الأحزاب، خاصة بعد محاولات مريرة تستهدف تفعيل دورها بالمشاركة فى الحياة السياسية، الأمر الذى أدى إلى فقدانها قاعدة شعبية عريضة لعدم ثقته فى قدرتها على التحول النوعى نحو الحراك السياسى والديمقراطى قائلا: إن الحدث السياسى أصبح يدار بصورة انفرادية من الحزب الحاكم، والحدث الاجتماعى تتبناه قوى لا علاقة لها بالسياسة.

من ناحية أخرى قال إن جماعة الإخوان المسلمين تعانى غياب الوضوح الاستراتيجى الذى شوهته الضربات الأمنية المتعاقبة، بالإضافة إلى افتقادها للشكل التنظيمى الذى لم يحسم حتى الآن، لتمكينها من دخول الحياة السياسية الرسمية، مؤكدا أنها الفاعل الحقيقى الوحيد داخل الحياة السياسية فى مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة