أكد تقرير أمريكى، أنه بعد انقضاء ما يقرب من عمر جيل على حكم الرئيس المصرى حسنى مبارك، فإن الرئيس القادم الذى سيخلفه سيصارع بشكل لا مفر منه ليفرض سلطته والولاء له.
وقال التقرير، إن هذا سينطبق على نجل الرئيس المصرى جمال مبارك، الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم، الذى "يعانى بعض نقاط ضعف بارزة"، موضحاً أنه على العكس من والده، قائد سلاح الجو المصرى أثناء حرب أكتوبر عام 1973 ضد إسرائيل، فإن جمال يفتقر إلى الخلفية العسكرية، وهو ما يمثل ثغرة كامنة فى سيرته الذاتية".
وأوضح التقرير الصادر عن دورية "ذى ورلد بوليسى جورنال" الفصلية الأمريكية، وحمل العنوان "الابن يصعد أيضاً: صراع تداول السلطة فى مصر الذى يلوح فى الأفق"، أن السيد جمال "أرستقراطى ينتمى لأحد أشهر العائلات فى مصر، إلى جانب تفاعله المحدود مع مواطنيه الأقل حظاً من الثراء، كما أنه نتاج تعليم للصفوة".
وتابع تقرير الدورية الأمريكية، التى تصدر عن معهد السياسة العالمية ومقره بنيويورك، أنه "لهذا فمن غير الممكن بالنسبة لجمال أن يعود إلى الأصول المتواضعة التى اعتمد عليها ناصر والسادات ووالده ليؤسس أوراق اعتماده كـ"ابن بلد"، منوهاً بأن الأكثر من هذا هو علاقاته الوثيقة برجال أعمال لا يحظون بشعبية مثل أحمد عز، قطب صناعة الحديد المثير للجدل، الذى يراه كثيرون تجسيداً للفساد العام والرأسمالية الملازمة له، هذه العلاقة أساءت إلى سمعته بين العديد من قطاعات المجتمع المصرى.
من ناحية أخرى، نبه التقرير إلى أنه من الصعب قياس مستويات التأييد لجمال بدقة، فإنه قال إن جمال "يحظى بتأييد محدود وسط نخبة قطاع الأعمال والأقلية القبطية المسيحية التى تعتبره الخيار الأفضل وسط مخاوف من أن جماعة الإخوان المسلمين تكتسب شعبية".
وأضاف أن نجل الرئيس المصرى "يفتقر لما يؤهله للتعامل مع معظم ـ إن لم يكن كل ـ هذه القوى التى تهدد بعودة المجتمع المصرى إلى الوراء حتى أبعد مما هو عليه"، وهى القوى التى قال إنها "تمثل تحدياً للقيادات الأخرى عبر الشرق الأوسط، غير المبالية بها".
تقرير دولى: اعتماد جمال مبارك على أمثال أحمد عز وعدم تمتعه بخبرة عسكرية وانتماؤه للطبقة الارستقراطية معوقات فى طريقه لمنصب الرئاسة
الأربعاء، 30 سبتمبر 2009 01:58 م
علاقات جمال مبارك برجال الأعمال ذات الشعبية المتدنية يعيقه عن منصب الرئاسة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة