البحرين مستعدة للمساهمة فى تنشيط السلام والتطبيع مع إسرائيل.. وتل أبيب تستبق المحكمة الجنائية الدولية وتحاكم قادتها.. وتوسع حملتها فى إطار تهويد القدس.

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009 11:50 ص
البحرين مستعدة للمساهمة فى تنشيط السلام والتطبيع مع إسرائيل.. وتل أبيب تستبق المحكمة الجنائية الدولية وتحاكم قادتها.. وتوسع حملتها فى إطار تهويد القدس.

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات وزير خارجية البحرين بشأن استعداد بلاده للمساهمة فى تنشيط عملية السلام بالشرق الأوسط، وتطبيع العلاقات مع تل أبيب، وكذلك نية وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك فى إقامة لجنة باراك للتحقيق فى الاتهامات الموجهة ضد الجيش الإسرائيلى بخصوص عملية "الرصاص المصبوب". وفيما يلى نص العرض:


إذاعة صوت إسرائيل

‏أعربت البحرين عن استعدادها للقيام بخطوات حثيثة لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط فى حال وقف الاستيطان ولعب دور محورى فى ترغيب إسرائيل فى التجاوب مع العملية السلمية. وقال وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فى تصريحات نسبتها له الإذاعة، إن البحرين مستعدة لما وصفه بالقيام بألف خطوة وخطوة لتشجيع جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

وشدد على أن نصف المسئولية فى الدفاع عن السلام تقع على عاتق الدول العربية.


يديعوت أحرونوت

الصحيفة تنقل عن وزير الدفاع إيهود باراك رغبته فى إقامة لجنة باراك للتحقيق فى الاتهامات الموجهة ضد الجيش الإسرائيلى بخصوص عملية "الرصاص المصبوب". واقترح باراك على رئيس المحكمة العليا الأسبق القاضى الإسرائيلى الشهير أهرون باراك أن يترأس اللجنة.

وتشير بعض من التقديرات الإسرائيلية إلى أن إقامة هذه اللجنة تأتى لمواجهة تقرير جولدستون الذى يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب والذى من المتوقع على إثره اعتقال شخصيات عسكرية إسرائيلية كبيرة. ووزير الداخلية إيلى يشاى يطالب بمنع جولدستون من دخول إسرائيل.

تحت عنوان "إيران على المحك" قالت الصحيفة، إن مفاوضات تاريخية ستجرى بين ممثلى إيران وممثلى الدول العظمى حول مستقبل المخطط النووى الإيرانى والولايات المتحدة تهدد أنه وإذا لم يحدث تقدم فى المحادثات مع إيران حتى نهاية 2009، فسنفرض عليها عقوبات اقتصادية مؤلمة. وإيران ترد "لن نجمد برنامجنا النووى".

الصحيفة تكشف أن نتانياهو يصادق على إقامة مستشفى جديد فى غزة، حيث طلب الرئيس الفرنسى هذا من إسرائيل وأعلنت قطر عن تمويلها لبناء هذا المستشفى وقررت إسرائيل السماح بدخول الأسمنت إلى القطاع.


معاريف

تحت عنوان "المشروع: حى ضخم لليهود فى شرقى القدس" انفردت الصحيفة بنشر نبأ فى صدر صفحتها الأولى مفاده أن مشروعاً لبناء ما لا يقلّ عن 14 ألف وحدة سكنية فى منطقة قرية الولجة الكائنة فى جنوب القدس سيطرح خلال الأسابيع القليلة القادمة على مائدة مكتب التنظيم اللوائى فى وزارة الداخلية وسلطات التنظيم والتخطيط فى بلدية العاصمة للمصادقة عليه.

وتقول الصحيفة، نقلاً عن الصحفى شالوم يروشلمى، إن الحديث يدور عن أكبر مشروع بناء من نوعه فى شرقى القدس منذ إقامة الأحياء العملاقة غيلو وبسغات زئيف وهار حوما (جبل أبو غنيم). وستبلغ مساحة الحى الجديد - حسب التقديرات - 3000 دونم ومن المقرر أن تتسع لاستيعاب ما لا يقلّ عن 40 ألفاً من السكان اليهود.

وتضيف الصحيفة، أنه من المقرر أن يتجاوز الحى الجديد الحدود البلدية لمدينة أورشليم القدس إلى داخل مناطق الضفة العربية علماً بأن مجموعة من المستثمرين كانت اشترت المنطقة حول قرية الولجة قبل عدة سنوات وقامت هذه المجموعة بإنشاء شركة لهذا الغرض باسم (جفعات يعيل) ويرئس الشركة مئير دافيدزون الذى كان سابقاً أحد رؤساء جمعية (عطيرت كوهانيم) العاملة على توطين يهود فى الأحياء العربية فى شرقى القدس.

وتقول الصحيفة، إن هناك عقبتين تعترضان سبيل روّاد المشروع الجديد: هناك العديد من المبانى الفلسطينية غير المرخصة فى المنطقة المذكورة، كما أن المنطقة معترفاً بها كمنطقة خضراء. وكانت اللجنة اللوائية قضت فى شهر شباط فبراير الماضى ببطلان مخططات البناء التى تقدم بها سكان الولجة وهدم المبانى غير المرخصة فى المنطقة المذكورة. واستمر الكفاح حول هذه المبانى سنين علماً بأن جهات أمريكية وأوروبية قامت بتمويله.

قالت الصحيفة، فى تقرير لها، إن الكثير من الضباط والجنرالات فى الجيش الإسرائيلى يعتقدون أن حزب الله تفوق على الجيش الإسرائيلى خلال أيام الحرب، وأن الجيش الإسرائيلى كان أقل درجة من مقاتلى حزب الله اللبنانى.

وقال المراسل العسكرى للصحيفة، أمير بوحبوط، إن رئيس قسم التطبيق والتنفيذ فى سلاح البحرية الإسرائيلية، طلب من 24 ضابطاً رفيعى المستوى، أن يوزعوا العلامات لأداء الجيش الإسرائيلى خلال حرب لبنان الثانية، بالإضافة إلى توزيع النقاط على أداء مقاتلى حزب الله فى عدد من القضايا.

وأوضح المقال أن الضباط منحوا نقاطاً أكثر لأداء حزب الله اللبنانى فى مجالات الاستخبارات، الاستراتيجية، علوم الحرب، ولفت المراسل إلى أن المقال قد حصل على جائزة من رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال جابى اشكنازى فى موضوع الكتابة حول الأمور العسكرية والأمنية.

ويتبين من الإجابات التى حصل عليها بوحبوط من قبل الضباط والجنرالات، أن الجيش الإسرائيلى يتمتع بتفوق كبير جداً على الأعداء فى مجال نوعية الأسلحة والتنظيم، ولكنه يعانى من قصور وعدم أهلية المطلوبة من أجل تحقيق الحسم العسكرى مثل: الاستراتيجية، علم الحرب، قيادة والولوج إلى تحقيق الحسم، وجاء فى المقال أيضا أنه بدون تفوق فى مجال تحضير القتال وإدارة المعارك، لا يمكن بأى حال من الأحوال الوصول إلى الحسم العسكرى قبالة حزب الله.

وأضاف بوحبوط، أن عدداً من كبار الجنرالات الإسرائيلية أشاروا صراحة إلى أن حزب الله سيقوم فى المستقبل بالانقضاض على الأراضى الإسرائيلية بواسطة آلاف الطواقم المكونة من أربعة أو خمسة أفراد من رجال المشاة المدربين جيدا، والذين يحملون بحوزتهم رشاشات، صواريخ ضد الدبابات، قناصاً وأسلحة خفيفة، ولدى دخولهم إلى داخل ما يسمى بالخط الأخضر سيحصلون على مساعدة من العرب الفلسطينيين فى مناطق إسرائيل.

واختتم بوحبوط مقالته قائلاً، إنه من غير الممكن اليوم أن يتمكن الجيش الإسرائيلى من حسم المعركة من الجو، مشيراً إلى أن التفوق الاستخباراتى والتكنولوجى الإسرائيلى هو إلى حد ما بمثابة وهم خادع، بسبب عدم وجود الوقت الكافى لدى الجيش الإسرائيلى للتعرف على الهجوم، وأيضا بسبب عمليات التحايل التى يلجأ إليها العدو خلال المعركة.


هآرتس

رئيس هيئة الاستخبارات فى الجيش الجنرال عاموس يادلين، يقول لقائد الأركان: على الجيش تبنى أخلاقيات مختلفة لما هو عليه الآن، زاعماً أن مقاتلى الجيش الإسرائيلى باتوا يتسمون بالعصبية أكثر من أى وقت مضى وهو ما سينعكس سلبياً عليهم وعلى صورتهم أمام العالم فى النهاية. وتطرق رئيس هيئة الاستخبارات بشكل خاص إلى ما يسمى بـ "القتال غير المتكافئ"، أى المعارك ضد منظمات مسلحة معادية لإسرائيل تعمل من داخل المناطق المدنية المأهولة، كما حدث فى المعارك بين الجيش وحزب الله فى حرب لبنان الثانية عام 2006 وعملية "الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة، فى شهر يناير من هذه السنة.

محكمة فى لندن ترد الالتماس باعتقال وزير الدفاع باراك فى لندن بعد توجه منظمات داعمة للفلسطينيين فى بريطانيا إلى المحكمة الإنجليزية يطلبون فيها إصدار أمر اعتقال ضد وزير الدفاع إيهود باراك الذى زار المدينة، بداعى ارتكاب جرائم حرب خلال عملية "الرصاص المصبوب" فى ضوء استنتاجات تقرير جولدستون.

المحكمة ردت هذا الالتماس، وقالت إن باراك موجود فى بريطانيا فى زيارة عمل كوزير للدفاع عن إسرائيل، ولذلك فهو يتمتع بحصانة دبلوماسية بحيث لا يمكن اعتقاله أو محاكمته.

كشف باحث إسرائيلى من جامعة حيفا، الجمعة، النقاب عن أنّ تنظيم (هاشومير)، أى الحارس بالعربية، والذى أسس قبل مائة عام، وهو يعتبر النواة الأولى للجيش الإسرائيلى مارس ضد الفلسطينيين قبل إقامة إسرائيل أعمال الإرهاب والقتل والبطش، كما قام أفراده بجباية أموال (الخاوة) من المزارعين الفلسطينيين.

ويقول معد البحث الدكتور جور الروئى، فى مقال تحليل له فى الصحيفة، إنه خلافاً للاعتقاد الذى كان وما زال سائدا بأنّ هذا التنظيم كان على علاقة حسنة مع المزارعين الفلسطينيين، فإنّ الوثائق التى حصل عليها من الأرشيف تثبت عكس ذلك وتؤكد على أنّ (هاشومير) استعمل الأساليب الوحشية ضد المزارعين الفلسطينيين، لافتاً إلى أنّ كل ما نشر حتى اليوم عن هذا التنظيم اعتمد على الرواية الشفهية، بيد أنّ بحثه يعتمد على وثائق تكشف للمرة الأولى، خصوصاً وأنّ أرشيف التنظيم اختفى بشكل غريب.

وجاء فى الوثائق، كما أفادت الصحيفة، أن أفراد التنظيم تعاملوا مع الفلسطينيين بصورة وحشية للغاية، خلافاً لما كانت قد نشرته التقارير الصهيونية بأنّ أفراد التنظيم تعاملوا مع العرب بصورة ممتازة، وكانوا يرتدون ملابسهم، ويشربون القهوة العربية برفقتهم، علاوة على أنّهم كانوا يتكلمون اللغة العربية بشكل ممتاز.

وبموجب البحث الجديد، فإنّ التعامل مع العرب كان على أساس السيد والعبد، بما فى ذلك التنكيل والتعذيب وأعمال سرقة من جميع الأشكال، ويؤكد الباحث على أنّ رجال تنظيم (هاشومير) كانوا يتصرفون كالعصابات الوحشية مع العرب فى فلسطين.

وأشارت الصحيفة إلى أن القسم الأكبر من البحث اعتمد على وثائق وجدها الباحث فى رحوفوت، وبموجبها فإنّ أفراد التنظيم كانوا يتصرفون بطرق إرهابية ويحصلون بالقوة على أموال ليست لهم، وذلك عن طريق الابتزاز بالقوة، بالإضافة إلى التهديد بالقتل، بالإضافة إلى ذلك فقد قام أفراد التنظيم بتهديد مشغليهم اليهود بالقتل وطالبوهم بدفع الراتب لهم، ووفق البحث فإنّ هذا الخلاف كان النواة لما يُسمى فى الدولة العبرية باليسار واليمين.

ويقول المؤرخ توم سجيف، الذى نشر مقتطفات من البحث الجديد فى صحيفة (هاآرتس)، إنّ البحث يكشف عن خبايا وخفايا الصراع التاريخى بين الصهاينة والفلسطينيين، فعلى سبيل الذكر لا الحصر قام مزارع يهودى من رحوفوت فى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر من عام 1913 بتوجيه رسالة إلى لجنة المستوطنة اشتكى فيها أحد أفراد التنظيم على معاملته القاسية للعمال العرب.

وكتب فى الرسالة: من واجبى كأحد سكان المستوطنة أن احتج بشدة ضد أمور تحدث فى الآونة الأخيرة فى رحوفوت، والتى لا تمس مسا سافرا بنا فقط إنما تشكل جرائم ضد الإنسانية، وفى رسالته وصف المزارع اليهودى تصرفات أفراد تنظيم (هاشومير) الذين كانوا يقومون بضرب المزارعين والعمال العرب بالسوط بدون أى سبب، ويتصرفون معهم وكأنّهم حيوانات وليسوا بنى آدميين، لافتا إلى أنّ اليهود الذين تعرضوا للاعتداءات المختلفة، من المستحيل أن نقوم بجلد الآخرين البريئين وغير المسلحين، ويقول الباحث أيضا، إنّ الأرشيف يحتوى على وثائق عديدة مشابهة تؤكد على أنّ أفراد التنظيم قاموا بأعمال وحشية ضد العرب، وأقاموا الحواجز ونكلوا بالفلسطينيين، كما قاموا بإغلاق القرى الفلسطينية بقوة السلاح ومنعوا أهاليها من الخروج منها.

وكشف البحث أيضا عن أنّ أفراد التنظيم كانوا ينزلون عقوبة الإعدام رميا بالرصاص بالعرب الذين يشتبه بأنهم قاموا بسرقة شىء ما، لأن السرقة لم تكن وفق رأيهم فقط من المستوطنات اليهودية، بل من أموال الشعب اليهودى، كما جاء فى الوثائق التى نشرها الباحث الإسرائيلى، وقال الباحث أيضا إنّ أحد قادة تنظيم (هاشومير) ويدعى ميخائيل افنير شفال أقام تنظيمات إرهابية سماها (أحفاد بنحاس) كان هدفها ملاحقة وقتل العرب، كما قامت هذه التنظيمات الإرهابية بتهديد المشغلين اليهود بعدم تشغيل العرب فى أراضيهم، وخلص الباحث إلى القول، إنّ تنظيم (هاشومير) قام بتحويل النزاع فى فلسطين من نزاع بين مزارعين يهود وفلسطينيين إلى نزاع قومى ووطنى ما زلنا نعانى منه حتى اليوم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة