عادت مجلة إبداع للصدور بعد حكم محكمة الإدارية العليا بوقف تنفيذ الحكم الذى قضى بسحب ترخيصها، وذلك بعد الجدل الشهير الذى أثارته قضية وقف صدورها لاتهامها بنشر قصيدة حلمى سالم التى تسىء للذات الإلهية على حد وصف الاتهام.
وافتتح العدد مقال رئيس التحرير الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى الذى قال فيه نحن نستنكر الإساءة إلى الذات الإلهية، كما نستنكر العدوان على الحريات.
وتناول حجازى فى مقاله قصة الجدل التى أثيرت حول قصيدة حلمى سالم، وما تم من أحداث حول القضية، وأكد على أن مصر وقفت إلى جانب حرية التفكير والتعبير ممثلة فى "إبداع".
حوت المجلة قصائد شعرية لم تنشر للراحل وليد منير، وقصائد أخرى هى "من شعر الومضة" لكمال نشأت، زمان الأضاليل لعبد القادر حميدة، هذه المدن كالمنافى لفتحى فرغلى، ومشى للبهاء حسين، وثلاث قصائد لعبد المجيد طه هم إخفاق، وتمثال وبوح، وغير طبيعى لمحمد البديوى، ولو أنى لعمر حاذق، وتشكيل لعبير حسين، ومهايأة لمحمد فريد أبو سعدة.
وحوت المجلة عددا من القصص القصيرة منها قصة مترجمة للكاتب الفرنسى لوكليزيو بعنوان "باوانا" من ترجمة حسين عيد، و"الإبانة عن واقعة كنز الشيخ المغربى" لمحمد جبريل، و"موت شاعر" لمصطفى نصر، و"رجل ملتصق بكرسى" لرجب سعد السيد، و"صلاة متأخرة" لمحمد الشاذلى، و"الصورة السادسة" لمحمد الطحاوى، و"ثلاث قصص قصيرة" لفتحى سعد.
وقدمت المجلة فصلا من رواية "فى كل أسبوع يوم جمعة" لإبراهيم عبد المجيد، كما حوت المجلة عددا من لوحات الفنان عدلى رزق الله من تصوير فدوى رمضان.
وفى الدراسات النقدية ترجم حسن طلب مقالا لجان بودرياد بعنوان هوس الاتصالات، وكتب عبد المنعم تليمة عن رحيل محمود أمين العالم، كما تناول شعبان يوسف القصة القصيرة فى مقاله "القصة القصيرة من منظور محمود العالم الواقعى"، وتناول أنور مغيب معارك محمود أمين العالم للعلم والحرية، كما عرض مجدى عبد الحافظ لرحلة العالم من الميتافيزيقا إلى الماركسية، وكتب الناقد محمد عبد المطلب عن الطيب صالح، كما عرضت زينب العسال عن الحنين إلى الوطن فى إبداع الطيب صالح، وقدمت فاطمة الصعيدى قراءة فى رواية صالح الشهيرة "موسم الهجرة إلى الشمال"، بخلاف دراسات نقدية أخرى عن خيرى شلبى والمسرح الشامل.
وفى المتابعات كتبت غادة الريدى عن محاكمة "إبداع"، كما كتبت محاسن الهوارى عن ملتقى الشعر الدولى الثانى بالقاهرة، وكتب محمد عبد المنعم عن الشرق والغرب فى مؤتمر جامعى، كما كتبت هناء نصير عن تأبين الشاعر وليد منير.
