اعتصام أهالى المعتقلين بالهجرة غير الشرعية بـ"الصحفيين"

تحولت نقابة الصحفيين اليوم، الأربعاء، إلى سرادق للعزاء والصراخ والعويل، من أهالى المعتقلين بتهمة الهجرة غير الشرعية، حيث لم تعد أمامهم وسيلة للتعبير عن احتجاجهم على ما حدث مع ذويهم، إلا بالصراخ بصوت عالى. وأصيب النساء والأطفال بحالة هستيرية، مما دفع بعض الصحفيين وعلى رأسهم يحيى قلاش إلى تهدئتهم. إلا أنهم هددوا بالاعتصام والمبيت أمام سلم النقابة إلى حين الإفراج عن ذويهم. وعندما رأى الأهالى الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب الذى كان يمر بالقرب من النقابة، التفوا حوله وطالبوه بالتدخل، فوعدهم بكرى بأنه يثير قضيتهم فى مجلس الشعب كما سيتقدم بالتماس لوزير الداخلية للإفراج عنهم. الأهالى أكدوا أن ذويهم حصلوا على إفراج بقرار من وزير الداخلية، ومع ذلك لم يتم تنفيذ القرار ومازال ذويهم معتقلين داخل السجون ولا يعرفون عنهم شيئا.

بينما طالبهم الدكتور يحيى الجمل – الفقيه القانونى - فى الندوة التى أقامها مركز أولاد الأرض قبل احتجاج الأهالى أمام النقابة، بضرورة التقدم ببلاغ إلى النائب العام، معللا السبب وراء ما حدث بعدم سيادة القانون واحترامه داخل المجتمع المصرى وغياب التنمية والتعليم الحقيقى، الأمر الذى أدى إلى الهجرة غير الشرعية، محملا الدولة مسئولية ذلك لأنها لم تستوعب الشباب ولم تدربهم وتعلمهم بما يسمح بهجرة شرعية مدربة ومتعلمة.

منتقدا عدم اهتمام رجال الأعمال أمثال أحمد عز إلا بجمع الثروات وحشدها قائلا "عز بيه وجمال بيه كل همهم حوالى 20 أو 30 ألف شخص من المجتمع والباقى ينحرق، لأنهم بيساعدوهم على زيادة ثرواتهم".

متوقعا بأن يحدث انفجار وفوضى عارمة داخل المجتمع تمس رجال الأعمال الذين يتعاملون بهذه الطريقة أولا.