أكد مطالب القاهرة بمعرفة ما يتعلق بقدراتها النووية..

أبوالغيط: إيران دولة صديقة لمصر

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009 04:24 م
أبوالغيط: إيران دولة صديقة لمصر أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
كتب يوسف أيوب - تصوير أحمد اسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، أن إيران ليست دولة معادية لمصر، فهى دولة صديقة وإسلامية وتهتم بالشأن الإيرانى.

وقال أبو الغيط فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البولندى رادوسلاف سكوروسكى،: "نقولها بأكبر قدر من الصراحة والاستفاضة، إيران ليست دولة معادية لمصر، فهى دولة صديقة وإسلامية، ولكن مصر لها مطالب محددة فيما يتعلق بالقدرات النووية، حيث تطالب بمنطقة منزوعة السلاح النووى، وتطالب منذ عام 1974 بتفريغ منطقة الشرق الأوسط ليس فقط من الأسلحة النووية، وإنما من أسلحة الدمار الشامل". وأشار أبو الغيط إلى مبادرة الرئيس مبارك فى عام 1995 بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

وأوضح: "على الجانب الآخر نرى أن هناك دولة مسماه بإسرائيل لديها ما يقولون إنه قدرات نووية عسكرية، وهذه الدولة الجميع لا يتحدث عنها ولا يقترب من قدراتها".

وقال: "نحن نقول إننا إذا ما عالجنا ما يسمى الملف النووى الإيرانى علينا أيضا أن نتحدث عن الملف النووى الإسرائيلى والقدرات النووية الإسرائيلية"، مضيفاً أن التفكير الأساسى الذى يحرك صاحب القرار المصرى هو أنه عندما تدخل دولة شقيقة وصديقة مثل إيران إلى المسرح النووى وتمتلك القدرة النووية العسكرية، فهذا سوف يعطى شرعية للقدرة النووية الإسرائيلية.

وأوضح أنه عندما نقرر أن نقيم منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل لن تقبل إسرائيل، لأنها لن تثق فى النوايا الإيرانية وسوف تزعم وتدعى أن هناك قدرات نووية إيرانية، وبالتالى سيجد العالم العربى أن القدرة النووية الإيرانية والإسرائيلية تفرضان ثقلهما على القرار السياسى العربى، وسوف يجد العرب أنفسهم عرايا.

وطالب أبو الغيط بالسعى إلى تجريد إسرائيل وإقناعها بالتخلى عن السلاح النووى، وأن تتوقف "الشقيقة" إيران عن السعى لهذا السلاح.

وأوضح أبو الغيط أن هذا الأمر هو وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بالملفين النووين الإيرانى والإسرائيلى، مشيرا إلى وجود بعد آخر فى هذا الأمر، وهو أنه سوف يجد العالم العربى أنه تحت سيفين، السيف الإيرانى والسيف الإسرائيلى وسوف نحتاج إلى درع ، مؤكدا أنه لن يكون درعا غربيا .

وأشار أبو الغيط إلى أنه أوضح لوزير خارجية بولندا أن الغرب يتحمل مسئولية الوضع الحالى، لأن الغرب على مدى سنوات أغفل الملف النووى الإسرائيلى وحاول ألا يتحدث فيه وهذه هى النتيجة.

ونفى أبو الغيط وجود مفاوضات غير رسمية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وقال: "إنه لا توجد مفاوضات غير رسمية بين الجانبين، وما يوجد حاليا هو اتصال أمريكى فلسطينى يتم اليوم بواشنطن بين موفدين من السلطة الفلسطينية مع أعضاء من الإدارة الأمريكية، وغدا موفدين من إسرائيل مع الإدارة الأمريكية أيضا، لبحث عناصر يمكن أن تؤهل إلى بدء المفاوضات".

وأوضح أبو الغيط أن الجانب الأمريكى يتحدث عن استمرار سعيه لإقناع إسرائيل بالتوقف عن الاستيطان، مشيرا إلى أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكى لعملية السلام سوف يأتى إلى المنطقة.

ونوه أبو الغيط إلى أن وجود مطالبات للجانب الأمريكى بتقديم تأكيدات للفلسطينيين بموقف أمريكى يتعلق بأنه فى حال ما قبلنا التفاوض مع إسرائيل، فماذا سيكون الوضع وكيف ستمارس الولايات المتحدة مهامها فى تحقيق نجاح عملية المفاوضات؟

وأكد أبو الغيط أن المطلوب حاليا التركيز على ما يسمى"الاند جيم"، أى نهاية الطريق وتخطيط الحدود، والحدود واضحة فى المفهوم المصرى والمفهوم العربى، وأؤكد أنها واضحة لدى المفهوم الأمريكى أيضاً. مشددا على أن الفلسطينيين هم المعنيون أساسا بمستقبل الوطن وهذه الدولة، وقال: "إنه إذا ما حصل الفلسطينيون على تأكيدات فقد يقررون، فالقرار سوف يكون للقيادة الفلسطينية".

من جانبه أكد وزير خارجية بولندا أن بلاده تؤيد مبادرة السلام العربى فيما يتعلق بمشكلة الصراع العربى الإسرائيلى، وقال: "نطالب إسرائيل بوقف الاستيطان ونحن على موقفنا بشأن عدم التوسع فى المستوطنات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة