تبث من مدينة الإنتاج الإعلامى بتمويل كويتى..

كاتب شيعى يتهم قناة "الصفا" السنية بتهديده بالقتل

الخميس، 03 سبتمبر 2009 06:10 م
كاتب شيعى يتهم قناة "الصفا" السنية بتهديده بالقتل الكاتب الشيعى محمود جابر
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمود جابر، الكاتب الشيعى ومدير مركز دراسات النور، أنه تلقى رسائل تهديد بالقتل من جهات مجهولة على هاتفه المحمول وبريده الإلكترونى، مشيراً إلى أنه يعتقد أن القائمين على قناة "الصفا" السنية قد يكونون وراء هذه الرسائل سواء بشكل مباشر أو من خلال شحن المشاهدين ضده، وضد الشيعة، بهدف إثارة الفتن المذهبية فى مصر. وقال إنه سيتقدم بمحضر للشرطة خلال ساعات معدودة بسبب هذه التهديدات.

وكان محمود جابر ضيفاً رئيسياً على حلقات برنامج "كلمة سواء" الذى تبثه قناة الصفا الكويتية التى تبث من مدينة الإنتاج الإعلامى، بالاضافة إلى المفكر السنى السورى عدنان عرعور. وقال جابر إنه اكتشف أن الهدف من دعوته للبرنامج الذى أذيع منذ بداية شهر رمضان على الهواء مباشرة هو إثارة الخلافات الشيعية السنية بغرض إثارة الفتنة، وليس التقريب بين المذاهب، مشيراً إلى أنه تلقى العديد من التهديدات خلال إذاعة الحلقات سواء على "البانر" أو على رسائل المحمول. وأن أغلب تلك الرسائل فى ظنه يكتبها أشخاص فى "الكنترول" وليس مشاهدون.

وقال إنه اضطر فى الحلقة السابعة من البرنامج إلى الانسحاب على الهواء مباشرة بعد أن تلى بياناً على الهواء يؤكد فيه أنه لم يأت إلى هذه القناة لمناقشة عقائد، ولكن لمناقشة تاريخ إسلامى لمذاهب اعترف بها الأزهر الشريف، بغرض حقن الدماء، وليس للتطاول على أحد أو سب أحد من الصحابة أو العلماء، بل لنصرة وحدة الأمة، وأنه حاول مراراً وتكراراً إعادة هذه القناة إلى الكلمة السواء لكنهم أصروا على إثارة الفتنة. ثم خرج من الاستوديو بعد تلاوة بيانه مباشرة.

وأضاف جابر أن التهديدات تزايدت بعد هذه الحلقة ضده، خاصة بعد وصلات النقد والهجوم الذى شنها عليه وعلى الشيعة محمد صابر مذيع البرنامج بعد خروجه من الاستوديو، مشيراً إلى أن هذه القناة تهدف إلى إشعال الخلافات بهدف تبرير السلوك العدوانى ضد الشيعة فى مصر وأن ما تقوم به "الصفا" هو جزء من الهجوم على الشيعة، وإثارة الأحقاد ضدهم.

وقال إن التهديدات التى يتلقاها ازدادت فى الآونة الأخيرة عنفاً بصورة بات يخشى فيها على سلامته، وأمنه الشخصى.


من جانبهم نفى القائمون على برنامج "كلمة سواء" الذى يذاع على قناة الصفا السنية الكويتية الاتهامات التى وجهها الكاتب الشيعى محمود جابر مدير مركز دراسات النور للقناة بأنها وراء رسائل التهديد بالقتل التى تصله عبر بريده الإلكترونى، ومن خلال المحمول.

وقال محمد صابر مقدم البرنامج إن محمود جابر اعتذر على الهواء مباشرة خلال الحلقة التى أذيعت فى السابع من رمضان إلا أنه عاد فى الربع ساعة الأخيرة من الحلقة وقال إنه سيظهر فى الحلقات القادمة، إلا أنه لم يعد لأسباب غير مفهومة، مشيراً إلى أن جابر طلب ألا يوصف خلال الحلقات بأنه كاتب شيعى، وقد حققنا له هذه الرغبة. وأن القناة أذاعت بياناً أمس الأربعاء تؤكد فيه أننا فى انتظار عودة جابر للبرنامج، وأنه اعتذر عن الظهور لظروف تخصه.

وأكد صابر أن برنامجه لا يهدف إلى إثارة الفتن، وإنما غرضه الأساسى هو التقريب بين المذاهب إلا أن هذا التقريب لن يتم إلا من خلال كشف نقاط الخلاف ومناقشتها. ونفى صابر أنه هاجم محمود جابر أو تكلم عنه بصورة سيئة سواء خلال تواجده فى الحلقات أو بعد اعتذاره غير المبرر، حسب تعبيره. وقال "الحلقة مسجلة، ومتاحة لمن يريد أن يشاهد كيف اعتذر جابر وعاد مرة أخرى فى نفس الحلقة"، وأضاف أنه تربطه بجابر علاقة طيبة، وإذا كانت تصله رسائل تهديد بالفعل، فلا دخل لقناة الصفا بها، وعليه أن يلجأ للأمن.

ومن جهته أشار عمر عادل معد البرنامج إلى أن اتهامات محمود جابر الهدف منها الضغط على قناة الصفا لتغيير خط البرنامج بعد أن شعر أنه محاصر، وهى محاولة منه لتخفيف الضغط النفسى والفكرى الذى تعرض له خلال الحلقات التى تم عرضها بالفعل على الهواء مباشرة، وبناء على موافقته. مشيراً إلى أن البرنامج كان يذيع جميع الرسائل التى تصل إليه من المشاهدين، والتى تضمن بعضها هجوماً عليه، إلا أن عمر عادل نفى أن يكون "الكنترول" الخاص بالبرنامج هو الذى يكتب الرسائل كما قال جابر.

كما نفى عادل أى علاقة لفريق البرنامج أو للقناة برسائل التهديد وقال "نحن لسنا مافيا ولا عصابة حتى نهدد باغتياله" وأن محمود جابر يهدف من خلال اتهاماته إلى النجومية، لأن المفكر السورى عدنان عرعور الذى يشارك جابر فى الظهور فى نفس الحلقات تصله رسائل تهديد أيضاً لكنه لا يثير كل هذه الضجة.

وأكد عمر عادل معد البرنامج أن ردود أفعال محمود جابر يمكن فهمها فى إطار أن البرنامج لاقى حملة من الهجوم من قبل القنوات الشيعية لأن البرنامج يعرف الناس بمواطن الخلل الموجودة فى المذهب الشيعى، مشيراً إلى أن عشر قنوات على الأقل من بين ثلاثين قناة شيعية تتابع حلقات البرنامج وترد على ما جاء فيه، ونحن نوجه لهم الدعوة دائماً، ونقول لهم "هناك مقعد خالى يحتاج إلى وجودكم وسماعكم من خلال القناة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة