الحياة البسيطة التى يعيشها سامح حسين أو "عبودة" جعلت أحلامه هى الأخرى بسيطة، حيث تنتهى هذه الأحلام بتحسن علاقته بـ"هدى" حبيبة قلبه، وسعادة شقيقاته ووالدته "سيدة"، ورغم ازدياد طمعه فى تلك الأحلام إلا أنه استهدف إعادة شحن هاتفه المحمول بقدر كاف للتحدث مع "هدى" دون أن يكتفى بإعطائها "رنة".
وبعد أن رزقه الله بأكثر مما كان يحلم، تبدلت أحواله لكن بشكل مختلف، فبعد أن أشبع "عبودة" رغباته بشحن الرصيد، وإدخال البهجة على شقيقاته، ازدادت رغبات هذا الفتى البسيط فى التمتع بهذا المال، ولأنه بسيط تجسدت هذه الرغبة فى استخدامه للمياه المعدنية كشرب، وتحضير الشاى على المقهى، مما لفت انتباه أصدقائه لهذا التغير المفاجئ فتغيرت نظراتهم إليه، وتغيرت معاملته هو الآخر لهم، فبعد أن كان "عبودة" بالنسبة لهم هو الشاب البسيط خفيف الدم، تبدل حاله إلى "عبودة" المتكبر الذى لم يعد يمتلك الوقت الكاف لمناقشة أحدهم فى موضوع ما مهما كانت أهمية هذا الموضوع.
رغم هذا التكبر الذى أصاب "عبودة" إلا أن نقاء قلبه لم يخفت، بل استغل هذا النقاء فى التبرع للجمعيات الخيرية، والتى بدأها بتبرع بلغت قيمته عشرة آلاف دولار دفعه واحدة، دون أن يعلن عن نفسه كمتبرع حقيقى للمبلغ.
أداء سامح حسين جاء ملائما للشخصية تماما ولحالتها المزاجية المتناقضة، حيث نجح بخفة دمه الشديدة أن يدفعك للابتسامة على تصرفاته مع أصدقائه، إضافة إلى تعاطفك أثناء إسعاده لمن حوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة