أما الجريئة إيناس الدغيدى، كما يقول اسم برنامجها، فتصر مع بداية كل حلقة أن تؤكد على الاعتراف بصداقتها للفنان ضيف الحلقة وكأنها تريد أن تقول له «معايا لازم تعترف بكل شىء»، ومن الفنانين الذين أثبتوا فشلهم فى تقديم البرامج، الأردنية ديانا كرازون فى برنامجها «دويتو» والذى تعتمد فكرته على استضافة مطرب، والغناء معه طوال الحلقة وللأسف أداؤها باهت جداً فى إدارة الحوار.
ظاهرة تقديم الفنانين للبرامج تطرح عدة تساؤلات حول ما إذا كانت تجاربهم فى هذا المجال فرصة من أجل تحقيق المال، أم أنها شرط يفرضه أصحاب شركات الدعاية والإعلان، لجذب نسبة مشاهدة أكبر خلال شهر رمضان.
الإعلامية سلمى الشماع قالت لـ «اليوم السابع»، إن شركات الإعلان هى المتحكم الرئيسى فى مصير البرنامج من الألف إلى الياء، ومن حقها أن تختار مقدم البرنامج الأنجح من وجهة نظرها، بالإضافة إلى أننا فى مرحلة، الناس بتجرب فيها كل شىء جديد.
وعن إصرار هؤلاء الفنانين على تقديم البرامج فى رمضان، ومدى صلاحيتهم لهذا الأمر، أكدت سلمى قائلة: أى شخص سواء كان عاديا أو فنانا، يفضل دائماً الظهور خلال شهر رمضان، نظراً لارتفاع نسبة المشاهدة خلاله، لدرجة أنهم يعتبرونه حقا مشروعا لديهم، ورغم أننى لم أشاهد إلى الآن مايقدمه هؤلاء الفنانون فى برامجهم، فإننى أؤكد أن الجمهور دائماً يتقبل أى شىء من الفنان أو المذيع القادم من خارج الدولة، سواء كان جيدا أو سيئا، وهو ما يتناقض تماماً مع رؤيتهم للمذيع المصرى والذى يحاسبونه دائماً على أبسط أخطائه.
ويتفق مع سلمى الشماع د. محمود علم الدين، رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام، الذى أكد أن التليفزيون المصرى لديه مشكلة كبيرة فى الإنتاج، وأن الممولين من أصحاب شركات الدعاية والإعلان، هم المتحكمون فى كل شى،ء بالإضافة إلى أن لدينا أزمة كبيرة فى المذيعين المصريين الذين يفتقدون كثيرا من صفات شخصية الإعلامى الذى يجمع بين صفتى خفة الظل والثقافة.
وأضاف علم الدين أن تقديم الفنانين للبرامج ما هو إلا مجرد استغلال لوقت المشاهدين الذين يهتمون بفئة الفنانين بصورة مفرطة، وهذه الظاهرة ليس لديها علاقة بالبيزنس الخاص للفنان، ولكن الأمر متعلق بحب التجربة والتواجد، وإذا كان هناك العديد من الصحفيين يقدمون برامج فما المانع إذن للفنانين.
سمية فى حدف البحر

مسلسل حسين وتحسين

يسرا ورجاء الجداوى فى خاص جداً

طونى خليفة مع إيناس الدغيدى
