لماذا يتبع أغلب المسئولين سياسة العند مع بعض طوائف المجتمع ويشعر المواطن الذى يطالب بحقه أنهم فى خصومة ثأرية معه؟، ولماذا يعيش بعض المسئولين فى أبراج عالية ويرفضون النزول لأصحاب الشكاوى والمظالم، فهل نسى السادة المسئولون أنهم فى مناصبهم لخدمة ذلك المواطن وإزالة همومه وأوجاعه لا أن يتسببوا فى زيادتها والضغط عليها حتى تنفجر؟، ولماذا يشعر المسئول أن الاستجابة لضغوط المواطنين أو الرأى العام تقلل من شأنه ويظهره بمظهر الضعيف المهزوز غير القادر على اتخاذ قرارات صحيحة؟.
ألم يسأل أى مسئول نفسه فى يوماً من الأيام، وهو جالس على شاطىء مارينا يتمتع بأمواج البحر المتلاطمة وبجواره كوب العصير الطازج - اللهم لا حسد لماذا يلجأ المواطنون الآن للصحف لحل مشاكلهم، الإجابة أن السادة المسئولين وجهات الاختصاص أغلقت عيونها عن متاعب المواطنين وصمت أذانها عن سماع شكاواهم مما أدى لهروب المواطنين للصحف.
وهل ينتظر المسئولون إلى أن تصل الأمور لمرحلة الانفجار والاعتصام والإضراب، حتى
يتدخل رئيس الجمهورية لحل الأزمات ونصرة المظلوم، فأى مسئول لا يستطيع حل مشاكل المواطنين والعاملين تحت رعايته فعليه أن يرحل بإرادته - فهذا لن يقلل من شأنه - بل على العكس.. سيحترمه الجميع، لأنه واجه نفسه بالحقيقة، ولا يجب أن ينتظر اليوم الذى يقرأ فيه خبر إقالته فى الصحف.
أحمد إسماعيل أحمد
محام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة